طالبت شعبة تجار القطن والمزارعين الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية والدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء، بالتدخل لإنقاذهم من تكدس الأقطان فى منازل الفلاحين والتجار والمحالج بعد تراجع الشركة القابضة للغزل والنسيج عن اتفاقها مع وزارة الزراعة بعدم تسويق المحصول بالأسعار المعلن عنها من قبل الوزارة منذ شهر، مما يهدد بأزمة حادة فى تسويق المنتج العام الحالى تشابه العام الماضى.
أكد المهندس أحمد عياد رئيس شعبة تجار القطن بالغرفة التجارية، أنه حتى الآن لم تقم الشركة القابضة بالتقدم لشراء الأقطان الموسم الحالى الذى يبلغ 2.8 مليون قنطار، أو تسويق 900 ألف قنطار متراكمة من العام الماضى، وعدم وصول الدعم المقرر، قائلا "رغم تعدد شكوانا إلى رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل بالتدخل لتسويق محصول القطن حتى الآن لم يتم صرف دعم تسويق الأقطان، مطالبا الرئيس محمد مرسى ومجلس الوزراء بالتدخل العاجل حتى لا تتكرر أزمة العام الماضى مطالبهما بحظر الاستيراد لحين تسويق المنتج المحلى.
بينما اتهم مصدر مسئول بوزارة الزراعة فى تصريحات لــ"اليوم السابع" التجار بالتلاعب بالمزارعين لجنى أرباح بعد توجيه الحكومة الدعم للمزارعين مباشرة، مؤكد أن الشركة القابضة للغزل والنسيج لم تلتزم باتفاقها مع وزارة الزراعة لتسويق محصول القطن مبررة ذلك بعدم وجود سيولة مالية للشراء، قائلا "لابد من تتدخل وزارة التجارة وزارة المالية لإنقاذ الفلاحين وصرف الدعم المقرر للأقطان".
من جانبه، قال عدد من مزارعى الأقطان بالوجه البحرى والقبلى، إن الشركات المسوقة للقطن التى تدعمها الحكومة تعزف عن شراء محصولهم كما تريد الحصول عليه بأرخص الأسعار وليس بالأسعار المعلنة، مطالبين بالرقابة الكاملة على شركات تسويق القطن لضمان عدم ضياع حقوق الفلاحين وتدخل الدكتور هشام قنديل شخصيا لتسويق أقطانهم حتى لا تتكرر أزمة العام الماضى ويعزف المزارعون عن زراعته ويتجه إلى زراعات أخرى تعرقل الإنتاج لافتين، إلا أنه حتى الآن لم تتقدم أى من الشركات للشراء بعد الإعلان عن الأسعار الجديدة من قبل وزارة الزراعة.
من جانبه، قال مفرح البلتاجى سكرتير اتحاد المصدريين، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن التجار عزفوا عن شراء الأقطان، مطالبا وزارة المالية بصرف دعم الأقطان بعد التزام الدولة بتقديم دعم يصل إلى 150 جنيها لاستلام قطن جيزة 86 و100 جنيه لأصناف جيزة 80 و90 هذا الموسم، موضحا أن عزوف التجار بسب المحاصيل التى تم شراؤها من المزارعين ومازالت بالمخازن والمحالج مما تسبب فى زيادة الفوائد البنكية عليهم، مما أدى إلى عدم قدرتهم على سداد القروض التى تم الحصول عليها من البنوك لشراء القطن سواء من الموسم الحالى أو العام الماضى.
موضحا أن الحكومة عليها أن تضع خطة مستقبلية لتدعيم مصانع الغزل والنسيج وإعادة تأهيلها من جديد من معدات وعمالة حتى يعود القطن إلى عرشه مرة ثانية، لأن توقف المصانع يعرقل عملية تسويق القطن، وبالتالى عزوف الفلاح عن زراعته، مضيفا أن تجار القطن انتظروا طويلا بسبب الأحداث التى كانت تمر بها البلاد من تحديات عقب ثورة 25 يناير حتى انتخاب رئيس جمهورية، موضحا أن مطالبنا من الرئيس عودة القطن لعرشه وإنهاء أزمة تسويق القطن الموسم الحالى والماضى.
تجار ومزارعو القطن يطالبون "قنديل" بتسويق 2.8 مليون قنطار
الأربعاء، 31 أكتوبر 2012 03:14 م
د. هشام قنديل
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة