العاصفة ساندى تعطل بعض مواقع الإنترنت

رغم تعطل عدد محدود من المواقع الإلكترونية المشهورة وبطء الاتصالات الذى حدث فى البلاد من حين لآخر تجاوزت شبكة الإنترنت العاصفة ساندى التى اجتاحت نيويورك ونيوجيرسى، بعد حدوث مشكلات بسيطة نسبيا.

وصممت شبكة الإنترنت لمواجهة الصعاب، كما أن تبنى الحوسبة السحابية يزيد من قوتها، وقال خبراء فى الانترنت إن الشبكة عملت كما كان ينبغى لها خلال فترة الإعصار وتغلبت على عمليات تعطل كبيرة فى إحدى مواقعها المركزية، وهى مدينة نيويورك.

وقال جيفرى يانج، وهو متحدث باسم شبكة اكاماى تكنولوجيز للخوادم "لم نعد نسمع عن شركات كبرى موفرة للمحتوى تنقطع عنها الانترنت... يمكن أن نتغلب على المشكلات التى تحدث".

وقال دوج مادورى، وهو محلل فى مؤسسة رينيسيس التى تتابع مدة استجابة الإنترنت، إن نيويورك بها مركزان رئيسيان، حيث تتلقى شركات الاتصالات الأمريكية الرئيسية البيانات من كابلات تحت البحر. وأضاف أن عددا من عناوين الإنترنت تعذر الوصول لها مساء أمس الثلاثاء بما فى ذلك الكثير منها فى منطقة نيويورك، وكانت فترة الاتصال بالنسبة لآخرين أبطأ من المعتاد.

كما أن عدداً من المواقع الشهيرة مثل موقع يوتيوب التابع لجوجل وموقع هافينجتون بوست الإخبارى التابع لآيه.أو.إل تعذر الوصول إليه.

وكان بعض المشكلات على الأقل نتيجة مباشرة لانقطاع الكهرباء عن مراكز البيانات، وعجزها عن تشغيل المولدات، بسبب المياه التى غمرت بعض المناطق مع العاصفة ساندى.

وأغلب المواقع تستخدم مراكز بيانات تجارية بدلا من أن يكون لها خوادمها الخاصة ومن أسباب ذلك ضمان الامن والاستقرار فى حالات الطوارئ. وتتيح الكثير من مراكز البيانات خدمات احتياطية فى أماكن أخرى.

ورفض موقع يوتيوب أن يعلن سبب تعطله، لكن مقر جوجل فى نيويورك كان مغلقا بسبب العاصفة. وقالت الشركة، إن يوتيوب كان متاحا لأغلب المستخدمين، وإن كان بطيئا بحلول مساء أمس.

وتبنى الكثير من الشركات الكبيرة والمتوسطة سياسة التخطيط لحالة الكوارث بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 للتأكد من وجود نسخ أخرى من البيانات الرئيسية فى مواقع مختلفة. ولجأت الشركات الأصغر للمبدأ ذاته من خلال استخدام الحوسبة السحابية.