قدمت فرقة المعهد العالى للفنون المسرحية بالكويت عرضها المسرحى الجديد "الحفار" الذى يطرح طموح وأحلام الشباب للتخلص من الأنظمة الديكتاتورية، انطلاقاً من ثورات الربيع العربى، وكان محور العرض المسرحى "الحفار" الذى شاركت به دولة الكويت فى الدورة الرابعة للمهرجان الدولى للمسرح فى ولاية بجاية بالجزائر، وقدم مؤخراً عرضاً متميزاً لمجموعة من شباب السنة النهائية بمعهد الفنون المسرحية الكويتى قدموا تجسيدا متميزا للقهر والديكتاتورية التى مارستها الأنظمة القمعية على الشعوب المقهورة، لتقوم بثوراتها ضد هذه الأنظمة من خلال شخصية "الحفار".
وقال محمد فايق، أحد أبطال العرض عن الشخصية التى يجسدها قائلا: "شخصيتى فى العرض "الحفار" الذى لا يقتصر دوره على دفن الموتى فقط، بل يقوم بدفن الأحياء أيضا مقابل المال، بل يصل به الأمر إلى أنه يقوم ببيع أعضاء الموتى مقابل المال، إلى أن يجد من يتصدى له، ويقاومه، ويرفض الاستسلام لقهره وظلمه".
وعلى الجانب الآخر، يجسد الفنان الشاب محمد أكبر دور أحد الأشخاص الذى يحاول مقاومة الحفار، إلا أنه يفشل فى النهاية، وعن الشخصية قال أكبر: "قمت بعدة تعديلات على النص بعد مشاورات مع دراماتورج العمل، وبالتوافق مع المخرج حتى أتمكن من الدخول إلى الشخصية، ودورى هو لصحفى معارض وصوت الشعب ضد السلطة الديكتاتورية القمعية، لذلك أتعرض لمحاولة قتل من قبل الحكومة بعد تعذيبى، إلا أننى أقاوم الحفار عندما يأخذنى، وأحاول الفرار إلا أننى أفشل فى ذلك بعد محاولات متعددة، تصل إلى قطع أصبعى، عندما أرفض سرقته لخاتمى، إلا أننى أستسلم فى النهاية شريطة أن يتركنى الحفار حتى أحفر قبرى بيدى، أما الفنان حسين العوضى فيجسد دور المقاوم الذى يرفض الاستسلام للحفار والخضوع لسلطته، فيدخل معه فى صراع شرس، ويعلق العوضى على دوره قائلا: "الشخصية ترفض الاستسلام للحفار لدرجة أوصلته إلى صراع معه وشجار، أدى فى النهاية إلى قطع يد الحفار الذى قام هو الآخر بعملية إخصاء للمقاوم، ويصل بهما الأمر إلى عقد اتفاق فيما بينهما، على أن يتعايشا سويا، إلا أن المقاوم لا يتحمل القهر والظلم الذى يمارس ضده وضد الشخص الآخر الذى استسلم للحفار، يصل إلى حد الكراهية التى تدفعه إلى قتل الحفار، لظلمه، والشاب الآخر لاستسلامه للظالم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة