تمثل الأدوية والمستحضرات الصيدلية المختلفة عالماً مجهولاً بالنسبة لمعظمنا، لا نعلم عنها إلا القليل ونجهل الكثير من خفاياها، وهو ما يعرض صحة المرضى للخطر وقد يودى بحياتهم، لذا حرصنا على دق ناقوس الخطر بتقديم أبرز التحذيرات الطبية واحتياطات الأمان المتعلقة باستخدام الأدوية والمستحضرات المختلفة، والتى تعتبر خطا أحمر لا يمكن تجاوزه، وذلك بالاستعانة بأفضل الأطباء المتخصصين والمواقع الطبية الموثوقة، والذين حرصوا على أن تكون هذه النصائح كتحذير أخير أو "كارت أحمر" فى بعض الأحيان، يرفعونه فى وجه من يخالف تلك التعليمات، وما قد يترتب على ذلك من "الطرد" الإجبارى واحتمال حدوث الوفاة، ومغادرة "بساط" الحياة بأكملها.
وإليكم أحد أهم هذه التحذيرات، والتى سنقدمها اليوم للمرضى الذين تعرضوا مسبقاً للسكتة الدماغية "stroke" ونجوا منها بسلام، وهى الابتعاد كلياً عن تدخين السجائر، وعدم زيارة الأماكن التى تعج بالمدخنين، وتجنب أضرار التدخين السلبى، والتى تعرضهم لمشاكل صحية كبيرة.
وكشفت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون من جامعة موناش الأسترالية أن التدخين يعرض الأشخاص الذين نجوا من السكتة الدماغية لمخاطر صحية كبيرة، ويرفع فرص الإصابة بالسكتة الدماغية مرة أخرى، أو الإصابة بالأزمات القلبية، كما ترتفع فرص حدوث الوفاة مقارنة بالأشخاص الذين لم يسبق لهم التدخين.
وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بالدورية العالمية الشهيرة "السكتة الدماغية stroke"، والتى تصدرها الجمعية الأمريكية للقلب، وذلك على الموقع الإلكترونى للدورية فى الخامس والعشرين من شهر أكتوبر الجارى.
وكما أشارت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين نجحوا فى الإقلاع عن التدخين قبل التعرض للسكة الدماغية، تزيد فرص نجاتهم منها، وكما تقلل من المخاطر الصحية الناجمة عن هذه الوعكة الصحية، وأثرها عليهم، وكما تحسنت حالتهم الصحية بشكل أسرع مقارنة بالأشخاص الذين استمروا فى التدخين، ولم ينجحوا فى الإقلاع عن تلك العادة الضارة.