نشرت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية تقريرا عن عمالة الأطفال فى مصر، وقالت إن الحكومة المصرية تقدر عدد القصر الذين يعملون بحوالى 1.6 مليون طفل، مشيرة إلى أن حوالى 10% من السكان تحت سن 17 عاما، وأغلبهم يعمل فى ظروف شاقة.
فى حين أن خبراء آخرين يقدرون العدد بضعف الرقم الرسمى، مشيرين إلى أن الكثيرين يعملون فى قطاعات غير رسمية ومن الصعب تعقبهم، وفى عام 2011، أشار تقرير الخارجية الأمريكية عن العمل إلى أن مصر بذلت جهودا للقضاء على أسوأ أشكال عمالة الأطفال، إلا أنه انتقد الدولة لعدم معالجتها الفجوات فى القوانين بهدف حماية الأطفال.
وتشير أسوشيتدبرس إلى أن بعض النشطاء المناهضين لعمالة الأطفال يشعرون بالقلق من أن حماية الأطفال ربما تكون فضفاضة بشكل أكبر فى ظل الدستور الجديد الذى لا يزال تم صياغته إلى الآن، فقد حذر الائتلاف المصرى لحقوق الأطفال فى وقت سابق من الشهر الجارى من أن المسودات الأخيرة للدستور لم تتضمن أى حظر لعمالة الأطفال مثلما كان الحال فى الدساتير السابقة.
ومضى التقرير قائلا إن الأطفال منتشرون فى ميدان التحرير، أيقونة الثورة المصرية، يبيعون الأعلام والفيشار والشاى فى أى وقت تقام فيه مظاهرة حاشدة. وفى الأيام الهادئة يقوم هؤلاء الأطفال بتنظيف السيارات فى الإشارات المرورية للحصول على أموال قليلة.
ويؤكد التقرير أنه لا يوجد ورشة ميكانيكا فى مصر لا يوجد فيها طفل صغير، وعادة ما يكونون مغطيين بالشحوم والأوساخ ويقومون بأقذر عمل وغالبا ما يتعرضون للاعتداء البدنى مع حصولهم على موارد قليلة أو عدم الحصول على شىء.
"أسوشيتدبرس" ترصد تفاقم مشكلة عمالة الأطفال فى مصر
الأربعاء، 31 أكتوبر 2012 11:27 ص