قال الدكتور وصفى أمين واصف، عضو الشعبة العامة للذهب بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن معدلات شراء الذهب تراجعت بنسبة 90% فى مصر بسبب حالة الركود الاقتصادى التى تمر بها البلاد، وتراجع معدلات السيولة، لافتًا إلى أنه منذ 3 سنوات توقفت عمليات الشراء وأصبحت لا تتعدى الـ10%.
وأرجع "وصفى" فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" توقف تجارة الذهب إلى السياسات العشوائية التى تمر بها مصر، وعدم وجود خطة واضحة للأوضاع السياسية والتى تؤثر بشكل مباشر على قطاع الذهب، والذى يعد أكثر القطاعات تأثرا بها.
وأضاف عضو الشعبة العامة للذهب بالاتحاد العام للغرف التجارية، أنه من المعتاد دائماً أن يحدث رواج قبل اقتراب دخول الأعياد بما يقرب من 15 يومًا، إلا أن هذه الظاهرة اختفت من الأسواق، ولم يعد الراغبون على شراء الذهب سوى المضطرين للزواج، وملتزمون بتقديم الشبكة، كما أنها أصبحت تقتصر على الأوزان الخفيفة من القطع الذهبية فقط، لضعف السيولة بين الراغبين للشراء.
وأشار "وصفى"، إلى أن جميع الطوائف التى كانت تقبل على الذهب سواء للاستثمار فيه، أو لتبادل الهدايا، أو كمخزون والاحتفاظ بقيمته على مر السنين، أو لتبديل الموديلات الحديثة اختفت تماما، ولم يعد لها وجود، بل والأكثر أن الكثير من المستثمرين تحولوا للاستثمار العقارى أو السياحى أو غيرها.
وأضاف أن جميع المتجهين إلى محال الذهب هم فقط من يريدون بيع مقتنياتهم لفك أزمة نقص السيولة، وضعف الحالة الاقتصادية، خاصة فى ظل اكتفاء المواطنين بشراء احتياجاتهم الأساسية وما يتبقى يحاولون إدخاره تخوفاً من الرؤية الضبابية للمستقبل القادم.
ولفت إلى أن هناك عددا من الورش التى توقفت تماما وتحولت إلى أنشطة أخرى للعمل بها، بخلاف الذهب وتصل نسبتهم إلى 10%، إضافة إلى أن حجم الطاقة الإنتاجية التى يعمل بها باقى المصانع لم تتعدَ نسبة الـ 8% بعد تسريح جزء كبير من العمالة تخفيفا للأعباء.
وعن تشكيل الموديلات الحديثة وتوافرها فى الأسواق، أشار "وصفى" إلى انعدام وجود أى موديلات حديثة، وذلك لعدم وجود تعويض عن تصنيعها لأصحاب الذهب، خاصة وأنها ذو تكلفة مرتفعة، ضاربًا المثل بأنه لتشكيل قطعة واحدة من الذهب تتكلف "الإسطنبة" أى القطعة التى يتم رسمها وتحديدها ما يقرب من 30 ألف جنيه، مما يشدد على ضرورة إنتاج ما لا يقل عن 1000 قطعة، فى حين أن إنتاج 20 قطعة فقط نتيجة الركود يعرضهم لخسائر كبيرة، مما يضطرهم لرفض تشكيل أى موديلات جديدة.
من جانبه قال صلاح عبد الهادى، رئيس شعبة الذهب بغرفة تجارة القاهرة: "إن شراء الذهب خرج من اهتمامات المواطنين، ولم يعد هناك من يقبل على الشراء، سوى حالات قليلة"، لافتًا إلى أن أسعار الذهب تراجعت نسبيا بقيمة 10 جنيهات للجرام قبل عيد الأضحى، إلا أنها لم تلق أى رد فعل من المقبلين على الزواج أو الراغبين فى الشراء.
وأشار إلى أن أسعار الذهب عالميًا تراجعت من 1770 دولارًا للأوقية إلى 1707 دولارات، إضافة إلى تراجع سعره محليًا من 299 جنيهاً إلى 289 جنيهًا.
الذهب يفقد بريقه..
90% تراجعًا فى معدلات شراء الذهب.. وارتفاع الأسعار يدفع للبيع
الأربعاء، 31 أكتوبر 2012 05:11 ص