قدمت صحيفة "واشنطن بوست" تغطية واسعة للإعصار ساندى، الذى ضرب الساحل الشرقى للولايات المتحدة، وأدى إلى دمار وتعطيل للحياة فى مدن نيويورك وواشنطن العاصمة وفيرجينيا، مشيرا إلى تأثيره على الحملات الانتخابية والتصويت المبكر لاختيار رئيس البلاد.
وقالت الصحيفة، إن هذا الإعصار الذى يعد واحدا من أكبر وأشرس العواصف، التى ضربت الساحل الشرقى لأمريكا منذ سنوات قد فقد قدرا من قوته، لكن لا يزال يحدث دمارًا بعد اجتياحه لمدينة نيوجيرسى مع هطول أمطار غزيرة ورياح عاصفة وفيضانات واسعة.
وأشارت الصحيفة إلى أن ساندى حول بعض شوارع أتلانتك سيتى إلى أنهار، وغمر أجزاء من مانهاتن السفلى بالمياه، التى أغرقت المنطقة المالية فى نيويورك، فى الوقت الذى ساد فيه الظلام بعض المناطق مع قطع الكهرباء عن أكثر من 250 ألف مستهلك فى جنوب وسط المدينة، وبعض التقديرات تشير إلى أن الكهرباء قطعت عن حوالى 6.2 مليون شخص فى منطقة الساحل الشرقى.
من ناحية أخرى، تحدثت الصحيفة عن تأثير الإعصار ساندى على الحملات الانتخابية لكل من المرشحين للبيت الأبيض الرئيس الديمقراطى باراك أوباما ومنافسه الجمهورى، ميت رومنى.. وقالت إن الإعصار تسبب فى إلغاء التصويت المبكر فى بعض الأماكن، كما أدى إلى تعطيل نشاط الحملات فى الولايات المتأرجحة قبل أسبوع من يوم الانتخاب.
وتابعت الصحيفة قائلة، إن أوباما ورومنى حاولا إثارة السياسات الصعبة فى مسألة التعامل مع تلك العاصفة التاريخية.. وظل غير واضح أى المرشحين يمكن أن يستفيد منها لو كان هذا ممكنا، إلا أن ردود فعلهم المختلفة إلى حد ما يوم الاثنين منحت الناخبين نظرة ثاقبة بشكل أكبر على الرجلين اللذين قدما رؤيتين مختلفتين تماما لأمريكا.
فرومنى، وهو يقوم بدور أشد صعوبة متمثلا فى التحدى، ناضل قليلا من أجل القيام بملاحظة بدت رئاسية فى حين حافظ على زخمه الحالى فى السباق، فتعهد فى البداية بالتمسك بجدول نشاطه الانتخابى إلا أنه قام فجأة بإلغاء معظم تلك الأنشطة خلال العاصفة.
أما أوباما، فبعد جولاته فى الولايات المتأرجحة الأسبوع الماضى، والتى تمحورت حول دوره كقائد عام، قام بإلغاء ظهور له فى أورلاندوا مع الرئيس الأسبق بيل كلينتون، وعاد إ لى واشنطن وعقد مؤتمرا صحفيا مختصرا فى البيت الأبيض حول الإعصار، ثم قام بتوجيه خطاب للأمريكيين.
غير أن مساعدى أوباما أعربوا عن قلقهم من أن دفع أنصارهم للمشاركة فى التصويت المبكر، الذى يعد جزءا رئيسيا من استراتيجيتهم، ربما يتأثر بالعاصفة بعد إغلاق بعض مراكز الاقتراع المبكر فى واشنطن وفيرجينيا.
وفى السياق نفسه، أثنت الصحيفة فى افتتاحيتها على استعداد واشنطن للتعامل مع العاصفة، وقالت إن المسئولين الأمريكيين قرروا أن يكونوا مستعدين لأسوأ الظروف، فتم إغلاق المدارس فى واشنطن وميريلاند وفيرجنينا، كما طُلب من موظفى الحكومة فى كل المجالات البقاء فى منازلهم وضمان عدم وجود أحد فى الخارج فى الوقت الذى كان متوقعًا فيه أن تزداد شدة الرياح.
وتجلت مدى جدية التعامل مع الإعصار عندما أصدر حكام ولايتى ميريلاند وفيرجينيا تحذيرات قوية بأن هناك أشخاصا سيموتون من جراء ساندى.
واشنطن بوست: مساعدو أوباما يخشون من تأثير "ساندى" على التصويت المبكر فى الانتخابات
الثلاثاء، 30 أكتوبر 2012 08:34 م
الإعصار ساندى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة