مستشار الرئاسة لشئون البيئة ينتقد أداء الرى فى التعامل مع بقعة الزيت.. ويؤكد: أماطت اللثام عن جبل الثلج لتلويث مياه النيل.. وسكوتنا بمثابة مساهمة فى موت الشعب بالبطىء.. وعلينا التعامل معها بصرامة

الثلاثاء، 30 أكتوبر 2012 04:32 م
مستشار الرئاسة لشئون البيئة ينتقد أداء الرى فى التعامل مع بقعة الزيت.. ويؤكد: أماطت اللثام عن جبل الثلج لتلويث مياه النيل.. وسكوتنا بمثابة مساهمة فى موت الشعب بالبطىء.. وعلينا التعامل معها بصرامة د.خالد علم الدين مستشار الرئاسة لشئون البيئة
كتب منال العيسوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال د.خالد علم الدين، مستشار الرئاسة لشئون البيئة، إن مشكلة البقعة الزيتية، التى ظهرت فى النيل بمدينة أدفو فى محافظة أسوان، وانتقلت بعد ذلك للأقصر ومنها لقنا، "ليست مشكلة تلوث فقط وإنما مشكلة خطيرة يدفع المواطن ثمنها من صحته، والإصابة بالأمراض القاتلة والمميتة، فالمشكلة أماطت اللثام عن الجزء الطافى من جبل الثلج لتلوث مياه النيل".

وشدد علم الدين، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، على ضرورة التعامل مع ظهور البقع الزيتية فى النيل بصرامة شديدة وحسم، وأنه مهما كانت كمية الزيوت ونوعيتها التى تسكب فى النيل فهى ليست بسيطة لأنها فى النهاية تتعلق بحياة البشر وصحتهم ومياة الشرب، قائلا: إن كنا نتعامل مع البقع الزيتية فى البحر أنها خطيرة وتلوث المياه ونطالب بالمعالجة والقضاء على تلوث الخلجان والمياه فتلوث النيل هو الأكثر خطورة، فالسكوت عليه بمثابة القتل البطىء للمصريين، ولا بد من التعامل مع النيل من أوله لآخره بشكل صارم بدءا من المراكب السياحية، والمصانع التى تصرف على النيل، والصرف الصحى.


واستطرد علم الدين فى استيائه عن الوضع الحالى للنيل ومصباته والتلوث، الذى يحاصره، قائلا: "المشكلة فى ظهور البقعة الزيتية ليست فى الحدث فقط، ولكن فيما يحدث يوميًا من مصانع بتصب بشكل مباشر على النيل وتغير نوعية المياه، وفى النهاية نشرب التلوث ويدهور صحتنا، فانسكاب المواد الزيتية حالة ظاهرة لكن هناك وضعا منظما ومستمرا نراه يوميا من مصانع غير متوافقة مع الأوضاع البيئية، وسكوتنا عليه بمثابة تعد على حق الأجيال المقبلة ونساهم فى موت الشعب بالبطىء.


وأشار علم الدين إلى أنه لدينا ترسانة من القوانين التى تحكم المسألة، لكن علينا أن نتعامل مع المصبات ومآخذ مياه الشرب بشكل أكثر فاعلية، وأن هناك محافظات بعينها أكثر تضررا منها محافظات شمال غرب الدلتا فى الإسكندرية والبحيرة والغربية وكفر الشيخ، ونسب الأمراض الموجودة أكثر من غيرها بسبب نوعية مياه الشرب.


ونوه علم الدين أنه خلال الفترة المقبلة سيتم إثارة الموضوع بقوة مع كل الهيئات ومؤسسات المجتمع المدنى والوزارات للتعامل بقوة مع قضية تلويث مياه النيل، وحظرها بشدة، معربا عن تعجبه حيال تعامل وزير الرى مع المسألة ببساطة، خاصة أنه أطلق تصريحات فى اليوم الأول بأنه تم تفتيت البقعة بمنطق الخلاص من المشكلة، والبقعة ليست بسيطة بل بمنتهى الخطورة حتى لو بقيت منها نسبة قليلة وغير مرئية لكننا سنشربها.


وانتقد علم الدين الأداء العام للتعامل مع البقعة الزيتية منذ أول لحظة، مؤكدا أنه تم التعامل معها بحالة من التباطؤ طبقًا لتصورهم المبدئى أن بقعة السولار ستتبخر أو أن ورد النيل يمتصها، والباقى سيتشتت عند منحدر قناطر إسنا، وهذا غير صحيح لأنه لو كان تم التعامل معها منذ البداية بشفطها مباشرة من المنطقة التى ظهرت فيها فى البداية كانت النتائج ستكون أفضل، وبعد ذلك تم الاستعانة بالمتخصصين فى مجال مكافحة التلوث الزيتى وبقيت نسبة مشتتة فى النيل وهذا لن ينفى خطورتها.



وتابع: ما يهمنا هنا فى الحديث عن البقعة هو كثافتها ونوعية الانسكاب للمادة التى ظهرت، حيث أثبتت التحليلات أنه كيروسين وليس سولارًا، فالأخير أخف، وعند وجود بقعة ذات سمك بسيطة فنجدها منتشرة بمساحة كبيرة ولها طبقة شفافة، وإذا كانت الكمية المنسكبة خفيقة تكون لزاجتها أيضًا خفيفة وتنتشر بسرعة، لكن إن كانت المساحة كبيرة وكمية الانسكاب قليلة تكون الكثافة بسيطة وليست سميكة وأيضًا لزوجتها تكون أقل، بخلاف لو كانت مازوت أو بترول خام تكون كثافته أثقل وسمكة كبيرة ولا يكون انتشاره ضخما لكن يكون أكثر تلويثا، كما يحدث فى البحر.

وفى النهاية، أكد علم الدين أنه بعد تشتيت بقعة الزيت فى أسوان والأقصر وقنا وترويج القضاء عليها، أن هذا لايعنى أن المواطنين لن يشربوا منها فحتى لو أنها ليست غير مرئية سيشربها الناس، فنحن نتعامل مع الموضوع بشكل غير موجود فى العالم كله ونحن المتسببين فيما أصاب الشعب بالأمراض نتيجة تلوث مياه النيل بإهمالنا وعدم تخطيطنا، وتأخرنا فى التعامل مع هذه القضية، وحتى لو بدأنا الآن التعامل فهو تحرك متأخر للغاية، وحتى نصل للخطوة النهائية ستكون ازدادت نسبة الإصابة بالفشل الكلوى بشدة.







مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

عطوة كنانة..................................

ما تبطل تمشى بحنية ...........لايقوم زلزال....................................

عدد الردود 0

بواسطة:

osama

منكم لله انت والى معاك والاهبل اللى ماسكها

عدد الردود 0

بواسطة:

حامدى

سيماهم

بصراحة الوجوة ماتطمنش ابدا

عدد الردود 0

بواسطة:

hussien saad mohamed

اثار بقعة الزيت والاضرار التي لحقت بالشعب المصري

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد زيادة

النهر الخالد المهان!

عدد الردود 0

بواسطة:

عبد المنعم شوقي

علم و حكمة و كلام موزون

عدد الردود 0

بواسطة:

saud

عجبى

خييييييييييييييية قش الارز

عدد الردود 0

بواسطة:

متعجب من الاخ المومن

تعليق 2

عدد الردود 0

بواسطة:

هاله

الاقتراج لفصل بقعة الزيت

عدد الردود 0

بواسطة:

محلاوى بيحب مصر

اللهم ولى امورنا خيارنا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة