كاتب إسبانى: على الحكومة فرض قانون مشدد يجرم التحرش فى مصر

وصف الكاتب الإسبانى، فرانسيسكو كاريون، فى صحيفة الموندو، ظاهرة التحرش فى الأعياد فى المجتمع المصرى بالـ"لعبة السخيفة"، التى يمارسها الرجال ضد الإناث فى الشارع المصرى.

ووفقا لوزارة الداخلية المصرية، وصلت حصيلة التحرش الجنسى خلال عيد الأضحى إلى 172 حالة.

وأوضح الكاتب، أن "التحرش الجنسى سواء لفظيا أو جسديا للنساء أصبح أمرا طبيعيا للغاية فى المناسبات فى مصر، كما أن الأطفال الأولاد أصبحوا يقلدون الشباب فى هذه اللعبة، قائلا إن من أكثر الأمور التى يستعجب لها هو عدم ذهاب الفتيات اللاتى يتعرضن للتحرش إلى أقسام الشرطة والإبلاغ عن تلك المضايقات، وذلك حتى لا تتلوث سمعتهن، ويرى أن هذا ما يجعل هذه الظاهرة فى ازدياد مستمر".

وقال الشاب المصرى أحمد عبد الفتاح لصحيفة الموندو الإسبانية، إنه ينظم حركة شبابية تقوم فى جميع المناسبات الإسلامية، مثل الأعياد بالخروج إلى الشارع ومنع أى تحرش جنسى يحدث لأى فتاة مصرية.

وقال عبد الفتاح للصحيفة، إن يوم الجمعة الذى كان يعتبر أول يوم لعيد الأضحى تعرض أكثر من 60% من النساء، التى مررن فى الشارع المصرى إلى جميع أشكال التحرش الجنسى، مشيرا إلى أن الشرطة ألقت القبض على 93 شخصًا وهو رقم يعتبر ضئيلا لمرتكبى أعمال التحرش فى مصر، مضيفًا، إن الشرطة أصحت غير قادرة على مواجهة هذه الظاهرة.


وأضاف الكاتب أن الشرطة المصرية عليها أيضًا أن تكثف من جهودها فى الشارع المصرى أثناء الأعياد والمناسبات الخاصة التى يخرج فيها الكثير من النساء والشباب للاستمتاع بأوقاتهم، مشيرا إلى أن التغيير سيبدأ عند التوقف من تجاهل التحرش الموجود بالفعل.


وأشار إلى أن الشباب يقومون بالتحرش لأنها تسبب لهم نوعا من المرح، معتبرا أنه شكل من أشكال العنف وانتهاك حقوق الإنسان، لافتا إلى أن مصر اليوم فى ظل الحكم الإسلامى ولذلك فعليهم التحكم بهذه الظاهرة غير اللائقة بمجتمع راق، مشددا على أهمية وجود قانون يحرم التحرش الجنسى وتكثيف العقوبات على من يرتكب هذه الأعمال ومعالجة هذه الظاهرة التى ترتفع نسبتها كل عام.