بالرغم من تسليط العالم الأضواء فى هذه الأيام، على الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ومن سيكون الرابح الذى تعلق عليه آمال البعض.. وتخيب آمال البعض الآخر.. إلا أن الوضع مختلف تماماً فى الشارع الأمريكى وبالتحديد فى العاصمة الأمريكية واشنطن، حيث يهتم معظم الأمريكيين بأحوالهم الشخصية ومتطلباتهم الأساسية.
انتقل"اليوم السابع" إلى مقر العاصمة الأمريكية واشنطن، بيت السياسة بالولايات المتحدة وتحدث مع بعض المواطنين الأمريكيين هناك ليستطلع آراءهم حول الانتخابات الأمريكية قبل أسبوع من إجرائها.
فى البداية التقينا بالسيدة مارالى شوارتز، المحررة السياسية فى صحيفة الـ"واشنطن بوست" الشهيرة، والتى أكدت أن التوقعات غير جازمة لصالح أحد المرشحين، موضحة أن الرئيس أوباما لم يدخل الشعب الأمريكى فى حروب جديدة، كما أنه يعالج الأمور بطريقة متزنة فهو يقف مع إسرائيل، ولكنه فى نفس الوقت يحافظ على حق فلسطين، وبالنظر إلى الأمور الخارجية له نقطة ضعف وحيدة، وهى ما حدث فى ليبيا ووفاة أربعة أشخاص أمريكيين، فيما يقف رومنى بشكل غير محايد مع الحزب اليهودى.
كما أشارت شوارتز إلى أن الرئيس أوباما ضعيف فى التسويق والاقتصاد وأمور محلية أخرى مثل التعليم والصحة، ويحتاج إلى وقت أكثر لمعالجتها، مشيرة إلى حظ أوباما فى الحصول على أكثر من 270 صوتا من أصوات الهيئة الانتخابية.
من جانبه، قال آدم سلامة، مواطن أمريكى، والذى وضح لنا طبيعة الانتخابات الرئاسية بأمريكا، إن 99% من الشعب الأمريكى لا يهتم إلا بالسياسة الداخلية والمحلية، التى لها العلاقة بالشأن الخاص لكل منهم، حيث يقومون باختيار رئيس البلدية، ورئيس الشرطة وغيرهما ممن يكون لهم أجندات خاصة بالمواطن الأمريكى.
وأضاف آدم أن نسبة قليلة جداً هى من تقوم بالإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية، خاصة أنها تعرف أن الرئيس الأمريكى لا يملك من الصلاحيات التى تؤهله لتنفيذ مطالبهم الحقيقية، حيث يعمل بشكل فيدرالى وتركز خططه على الشأن العام، بينما تلبى الانتخابات الداخلية احتياجات سكان المنطقة من خدمات وبنية تحتية والتعليم وغيرها.
وأوضح سلامة أن الحملات الانتخابية للرئاسة تبدأ بقيام كل مرشح بعمل حملة إعلامية هائلة يقوم فيها بشرح المبادئ الأساسية، التى سوف يقوم بعملها خلال الأربع سنوات مدة توليه منصب الرئيس، ويحاول أن يفسرها على حسب أهواء الولايات المختلفة بأمريكا.. فالولايات التى تهتم بالسياسة مثل نيويورك يركز المرشح فيها على الاقتصاد والمال والسياسة.. والولايات التى تهتم بالزراعة يقوم بطرح أفكار عن الزراعة.. والولايات المحافظة يتحدث فيها المرشح عن منع زواج المثليين.. والولايات المتحررة يبيح فيها المرشح ذلك.. وفى الولايات التى تكثر بها الموانئ يتحدث المرشحون عن التجارة، لذلك لا يصدق الأمريكان السياسيين بها.
وأشار آدم إلى أن كثرة وسائل الإعلام بأمريكا تؤثر بشكل كبير على المواطنين السطحيين، الذين لا يتعمقون فى السياسة ولا يعرفون توجهات السياسية بما يؤثر سلباً عليهم.
من جانبه عبر "مارفين" عن وضعه فى العملية الانتخابية قائلاً "أنا لست مهتمًا بالسياسة ولا أريد أن أهتم، فالأهم عندى هو كيفية الحصول على المال من خلال العمل وليس الانتخابات، التى لن أستفيد منها.
كما التقت "اليوم السابع" بجودى وجيمولان عضوين بمنظمة زواج المثليين واللذين أكدا على وجود اختلافات كثيرة بين المرشحين.. تجعلهم يقدمون أوباما على نظيره رومنى.. أهمها أنه فى الأربع سنوات الماضية، التى تولى فيها أوباما حكم البلاد استطاعت المنظمة أن تقوم بتطوير نفسها والتحدث عن أمورها بحرية عكس ما كان من قبل ولن يستطيعوا المجازفة باختيار رومنى، الذى لم يعلن حتى الآن فى تصريحاته موقفه من المثليين.
وقال "فالنتين": "أنا رجل أتبع الحزب الجمهورى إلا أننى سوف أقوم بالتصويت لصالح أوباما، وذلك لأن الأربع سنوات الماضية لم تكن كافية لتحقيق خطط أوباما فى الإصلاح والسلام والتنمية، وكل المناظرات التى قام بها رومنى هى عبارة عن وعود ليس لها علاقة بأرض الواقع ولا يلمسها الشعب الأمريكى، الذى يهتم بالشأن الداخلى أكثر من الخارجى".
وأضاف "فالنتين": "سوف أرشح أوباما لأن سياسته بعيدة عن الحروب، التى نحاول تجنبها.. معتقداً قيام رومنى بإدخال أمريكا فى حرب بعد سنة من توليه الحكم ".
وقال "ليزاجا": أنا لن أدلى بصوتى فى العملية الانتخابية خاصة بعد أن استمعت لخطب المرشحين لرئاسة الولايات المتحدة، ولم أجد منهم من يستطيع تحقيق السلام الذى تدعو إليه الولايات المتحدة الأمريكية منذ إنشائها، متسائلاً كيف تدعو دولة إلى السلام، وهى تقوم بصنيع الأسلحة وتمول من يعلن الحروب على الدول قائلاً "إن ما يحدث وما سيحدث سوف يكون تبعاً لمشيئة الله".
وقال توم: "أنا سوف أنتخب أوباما لأنه يساعد الطبقة الوسطى، وكذلك الطلاب".
وقال أمريكى: "سوف أنتخب أوباما لأنه يقول الحقيقة فكل ما قاله فى خطاباته السابقة كانت حقيقية، ومن ذلك خطته فى العلاج الصحى المجانى، الذى حققها كما أن خطاباته الحماسية تصل إلى قلوب الناس، حيث لا يوجد به ثغرات بينما يلقى رومنى مجرد وعود فقط، يقوم بتغييرها مع كل خطاب".
بالصور.."اليوم السابع" يستطلع آراء الأمريكيين حول انتخابات الرئاسة.. صحفية بـ"واشنطن بوست": أوباما لم يدخلنا فى حروب جديدة.. ومنظمة لزواج المثليين: رومنى لم يعلن موقفه من المثليين ولن نجازف بانتخابه
الثلاثاء، 30 أكتوبر 2012 10:19 م
جانب من اللقاءات
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
طارق زكى
موضوع رائع جدا جدا
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود المصرى
نعمة مين ياابو نعمة
عدد الردود 0
بواسطة:
جمال عبد الصمد "الإسكندرية"
مجهود رائع للزميلة هناء أبو العز