بالصور.. أصحاب محلات سوق ليبيا بمطروح يتهمون صاحب الأرض بإحراق السوق.. والتقرير الفنى يؤكد سلامة المبانى وتشغيل السوق خلال شهر بعد ترميمه.. وتبرع إحدى شركات البترول بـ500 ألف جنيه للمضارين

توافد العشرات من أصحاب محلات سوق ليبيا، الذى تعرض للاحتراق على قسم شرطة مرسى مطروح اليوم الثلاثاء، لتحرير محاضر تتهم مالك السوق، بالوقوف خلف عملية إحراق السوق، لإخراج المستأجرين من المحلات، من أجل الاستفادة من الأرض بطرق أخرى، هذا فى الوقت الذى أكد تقرير فيه تقرير اللجنة الفنية التى شكلها المحافظ، سلامة المبانى، مشيرا إلى أن إعادة تشغيل السوق ستكون خلال شهر، مع أحقية 337 مضارا فى صرف التعويضات بنسب متفاوتة بينهم 194 محلا أكثر ضررا.

كان قسم شرطة مرسى مطروح قد شهد توافد أصحاب المحلات بأعداد كبيرة لتحرير المحاضر ضد حميدة خير الله عبد الحميد وشهرته "صميدة" مالك محلات وأرض السوق، متهمينه بالوقوف وراء الحريق، حيث بلغت المحاضر المحررة حتى الآن أكثر من 100 محضر، من بينها المحضر رقم 5362 / 2012 إدارى مرسى مطروح.

وكان قد سبق لعدد آخر من أصحاب المحلات، تحرير محاضر خلال اليومين الماضيين لإثبات الحالة، ولم يتهموا أحدا بالوقوف خلف الحريق، إلا أنه منذ مساء أمس تغير الموقف، وبدأت المحاضر التى تتهم صاحب السوق، فى تزايد كبير، حتى بلغت 100 محضر حتى الآن.

من جانبها، تقوم نيابة مطروح العامة بالتحقيق فى هذه البلاغات أولا بأول، وتوسيع دائرة التحقيقات عقب التطور الأخير، وظهور متهم تدور حوله الشبهات بالوقوف خلف الحريق، وبالاستماع لمقدمى البلاغات من أصحاب المحلات، ومواجهة مالك الأرض المقام عليها محلات سوق ليبيا بالاتهامات الجديدة له بإحراق السوق.

على جانب آخر، تبدأ محافظة مطروح غدا الأربعاء، صرف التعويضات للمضارين من حريق سوق ليبيا، بعد حصر المضارين من أصحاب المحلات التجارية داخل السوق، وعددهم 327 شخصا بينهم 194 محلا هى الأكثر ضررا، حيث سيتم الصرف بواقع 5 آلاف جنيه من وزارة التأمينات والشئون الاجتماعية لكل صاحب محل، طبقا لما توصل إليه اللواء أحمد حلمى الهيتمى محافظ مطروح مع الدكتورة نجوى خليل وزيرة التأمينات بصرف التعويض لجميع أصحاب المحلات حتى غير المؤمن عليهم، نظرا للظروف التى يمرون بها وتعرضهم لخسائر فادحة.

كما تبدأ المحافظة غدا، فى صرف مبلغ مليون جنيه من صندوق الخدمة الذى اعتمده المحافظ لتعويض أصحاب المحلات التجارية بنسب متفاوتة، حسب نسبة الأضرار التى لحقت بكل محل.

وصرح عبد الغفار الملاح رئيس مدينة مرسى مطروح، بأن فرق العمل بمجلس المدينة تواصل رفع المخلفات لليوم الثانى على التوالى، بالاشتراك مع أصحاب المحلات التجارية

فى نفس السياق، أكد التقرير الفنى للجنة مديرية الإسكان التى شكلها المحافظ، سلامة المبانى داخل سوق ليبيا، وعدم تأثرها بالحريق، باستثناء التندات وأعمال الدهانات والتجهيزات فقط من جراء الحريق، كما تمت معاينة السوق بالكامل، وإجراء المقايسات التى بلغت تكلفة الترميمات والتطوير التقديرية مليونا و250 ألف جنيه.

وقد تقرر البدء غدا فى ترميم وتطوير السوق، من خلال عمل 3 ورديات يوميا لسرعة الانتهاء من الأعمال خلال شهر، حتى يعاود أصحاب المحلات نشاطهم بدون تحميلهم أية تكاليف بناء على تعليمات المحافظ.

وأكد مصدر مسئول، على قيام إحدى شركات البترول العاملة بصحراء مصر الغربية بالتبرع بمبلغ 500 ألف جنيه، كما قام أحد فاعلى الخير بقرية رأس الحكمة بمطروح، بالتبرع بمبلغ 10 آلاف جنيه لصالح أصحاب المحال التجارية التى دمرها الحريق، كما قام أحد العمد بالتبرع بمبلغ 5 آلاف جنيه، وهناك مبادرة لفتح باب التبرعات لصالح أصحاب المحلات المتضررين.