الزراعة تتكتم على أسباب نفوق آلاف الدواجن بالدقهلية بتعليمات من الوزير

تكتمت الهيئة العامة للخدمات البيطرية على نتائج التقرير النهائى، لتحليل العينات الخاصة بنفوق 80 ألف طائر بــ18 مزرعة بالدقهلية، ورفضت الإدلاء بأى تصريحات حول الأسباب الحقيقية لكارثة المزارع، بناء على تعليمات من الدكتور "صلاح عبد المؤمن" وزير الزراعة بعدم التصريح بأى معلومات لوسائل الإعلام.

كشف الدكتور "محمد جلال عجور" مدير معهد بحوث صحة الحيوان، عن أن السبب الحقيقى وراء نفوق قرابة 80 ألف دجاجة فى 18 مزرعة بالدقهلية، هو حرق قش الأرز بكثافة فى المناطق المحيطة بهذه المزارع، واستبعد ظهور نوع جديد من الفيروسات، أدى إلى نفوق هذا العدد الهائل فى ساعات محدودة، وأضاف "عجور" أن نتائج العينات التى تم تحليلها من الطيور النافقة، أكدت عدم وجود أى فيروس وبائى بالدواجن النافقة، وهو ما يبدد فكرة تحور مرض أنفلونزا الطيور، أو تعرض الطيور للتسمم نتيجة شرب مياه ملوثة، أو تناول أعلاف غير صالحة.

وأوضح "عجور" أن الغازات المنبعثة من حرق قش الأرز، مثل ثانى أكسيد الكربون أدت إلى اختناق الطيور ونفوقها فى الحال، مؤكدا أن الأدخنة الناتجة عن عملية الحرق كفيلة بقتل هذا العدد من الطيور، مشيرا إلى أن المرض الوبائى لا يظهر خلال ساعتين، وأكد أن تركز الوفيات فى منطقة واحدة بالدقهلية، وتأثر كل المزارع الموجودة بها مع عدم تسجيل حالات نفوق فى مناطق أخرى، يؤكد تسبب حرائق قش الأرز فى الكارثة.

ومن جانبه أكد الدكتور "عبد العزيز السيد" رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية بالقاهرة، على أن الإحصاءات الأولية عن أعداد الحيوانات النافقة غير دقيقة، وأنه لم يصدر حتى الآن تقريرا رسميا نهائيا من وزارة الزراعة عن حجم الخسائر، واستبعد وجود مرض وبائى، وناشد مربى الدواجن بسرعة إبلاغ وزارة الزراعة عن أية حالات نفوق فى أى مزرعة على مستوى الجمهورية، لافتا أن هيئة الخدمات البيطرية قامت بتقصى ومسح شامل للمزارع المتضررة وسحب عينات وإرسالها إلى معامل وزارة الزراعة، وحذر من ظهور أوبئة جديدة مع قدوم موسم الشتاء، وطالب الحكومة بتوفير الغاز الطبيعى، لتدفئة المزارع منعا لظهور هذه الأوبئة.

من جانبه طالب الدكتور "حسين قاعود" أستاذ الأوبئة بجامعة القاهرة، بضرورة مراجعة التقارير الخاصة بتحليل العينات للوقوف على الأسباب الفعلية وراء نفوق هذا العدد من الدواجن بمزارع الدقهلية، وعدم التسليم بنتائج التحليل الأولى وحذر من التهاون فى التعامل مع الكارثة، وتبريرها بحرائق قش الأرز فقط، مشددا على ضرورة متابعة حالة الدواجن فى المزارع المجاورة، والتأكد من عدم ظهور حالات وفيات، موضحا أنه فى حال رصد حالات وفيات أخرى، فإن هذا يرجح ظهور عثرة جديدة حادة من الأمراض الوبائية.