دعت الجزائر إلى التفريق بين الجماعات الإرهابية التى تسيطر على شمال مالى منذ شهر أبريل الماضى وبين سكان البلاد الأصليين الطوارق، والذين لهم مطالب مشروعة، وذلك خلال التدخل العسكرى المرتقب بمالى.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الجزائرية عمار بلانى اليوم الثلاثاء "نعتبر أن استعمال القوة يجب أن يتم بتبصر من أجل تجنب أى خلط أو غموض بين سكان شمال مالى (الطوارق) الذين لهم مطالب مشروعة والجماعات الإرهابية وتجار المخدرات الذين يجب أن يكونوا الهدف الأول، لكونهم مصدر الخطر الذى يهدد المنطقة".
وفى ذات السياق، أعلن محمود قمامة كبير أعيان قبائل الطوارق فى ولاية تمنراست - الواقعة على بعد ألفى كيلومتر جنوب العاصمة والمتاخمة لحدود مالى - رفضه التدخل العسكرى فى شمال مالى، معتبرا أنه مقدمة لإقامة قواعد عسكرية فى الصحراء.
وقال قمامة، العضو فى البرلمان الجزائرى، "ما تطلبه أمريكا وفرنسا من تدخل أجنبى سيخلق الكثير من المشاكل، ونحن كأعيان منطقة الأهقار نطالب الجزائر بالصمود فى موقفها ضد التدخل الأجنبى". وأضاف "الموقف الصحيح هو رفض التدخل الأجنبى والإصرار على الحل السياسى وطلب الحوار".
وكشف عن لقاءات جرت مؤخرا فى تمنراست بين السلطات الجزائرية ومجموعة من قيادات المتمردين فى شمال مالى، يرجح أن يكونوا من حركة أنصار الدين وحركة تحرير أزواد.
الجزائر تدعو للتفريق بين الإرهابيين والسكان الأصليين بشمال مالى
الثلاثاء، 30 أكتوبر 2012 03:24 م
الرئيس الجزائرى عبد العزيز بو تفليقة