استبعد الاتحاد الأوروبى كل أشكال التدخل العسكرى فى مالى، معلنا فقط استعداده الإعداد لإرسال بعثة قوامها 200 خبير عسكرى من أجل تدريب القوات المالية لمساعدتها على تحرير شمال مالى من المتمردين، وتمكين الدولة من بسط نفوذها على كامل أراضيها.
وصرح مصدر أوروبى، رفيع المستوى، اليوم الثلاثاء، بأن قرارا بهذا الشأن سوف يتم اتخاذه أثناء اجتماع وزراء الخارجية فى بروكسل يوم 19 نوفمبر القادم، لافتا إلى أن القوات المالية يتراوح عددها ما بين خمسة وسبعة آلاف عسكرى.
وأكد المسئول، الذى طلب عدم الكشف عن اسمه، أن دور العسكريين الأوروبيين سوف يقتصر على التدريب فقط دون الانخراط فى العمليات العسكرية، منوها بالدور الذى قامت به بعثة التدريب الأوروبى منذ عام 2010 لإعداد وتدريب الجنود الصوماليين.
وأشار المصدر إلى أن الاتحاد الأوروبى مصمم على مساعدة مالى على تأسيس دولة سيادة القانون مع إعادة تشكيل حكومة ديمقراطية لها سلطة على كامل ترابها، محذرا من أن تدهور الوضع الأمنى فى مالى ينطوى على مخاطر عديدة بالنسبة للأمن فى أوروبا بعد أن أصبح شمال مالى وكرا للإرهابيين وتجار المخدرات والمتاجرين بالبشر.
وأضاف أن هذا الخطر يتعاظم مع تدفق المقاتلين والأسلحة بإعداد كبيرة من ليبيا إلى مالى، وقال فى السياق نفسه لكل هذه الأسباب، فإن الاتحاد الأوروبى على استعداد لدعم المجموعة الاقتصادية لغرب أفريقيا(الأيكواس) وأيضًا لدعم الاتحاد الأفريقى فى مساعيهما لإيجاد حل للأزمة فى دولة مالى.
الاتحاد الأوروبى يستبعد التدخل العسكرى فى مالى
الثلاثاء، 30 أكتوبر 2012 09:18 م
مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى كاترين أشتون