كثير من الآباء والأمهات قليلى الثقافة فى التربية وطرق تعليم الأطفال وتربيتهم، يعانون من مشكلة كبيرة ويقعون فى خطأ كبير، حيث يقوم أحد الطرفين عند حدوث مشكلة كبيرة خاصة بينهما باستقطاب الأطفال، للانتصار على الطرف الآخر.
وعن هذا الموضوع يتحدث الدكتور أمجد العجرودى استشارى الأمراض النفسية بالمجلس الإقليمى للطب النفسى، قائلا إن هذا الموضوع فى غاية الخطورة، وللأسف منتشر جدا فى أغلب البيوت خاصة المصرية والتى لا تعرف مدى خطورة أن يتم إقحام الطفل الصغير فى مشكلات خاصة بين الأب والأم.
ويضيف الدكتور أمجد أن المشكلة تكمن فى كيفية استيعاب الطفل لتلك المشكلات، كما أن إقحامه أمر غير مستحب أو مفضل على الإطلاق، لأن هذا الإقحام من شأنه أن يفسد نفسية الطفل الصغير، فهو يجب أن يظل بمنأى خاصة عن المشكلات الخاصة بين الزوج والزوجة، فيشعر الطفل بعد الأمان نتيجة أن أحب اثنين إلى قلبه يطلبان منه الانقسام والتمزق، واختيار شىء من اثنين أحلاهما مرا.
كما يعانى الطفل فى ذلك الموقف البغيض من التشتت الذهنى والكره للمنزل وللمشكلة، لأنه يريد الهروب من هذا الاختيار الذى وضعه فيه الأب أو وضعته فيه الأم، وإذا اضطر الطفل للاختيار يظل مشتت الذهن مؤنب الضمير وغير سوى فى تصرفاته، وقد يستمر معه هذا الخلل النفسى حتى الكبر.