أكد وزير الصحة الفلسطينى، الدكتور هانى عابدين، وجود أزمة حادة فى تقديم الرعاية الصحية بسبب الأزمة المالية، التى تعانى منها السلطة الوطنية الفلسطينية، كما وصف عابدين الوضع الصحى فى فلسطين بـ"الصعب" نتيجة للضغوطات، التى تمارس على السلطة وعدم وصول الأموال والمساعدات، كما كان متوقعًا.
وقال عابدين فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن عدم وصول المساعدات المالية أدى إلى عجز فى الميزانية العامة للسلطة الوطنية الفلسطينية، والتى أثرت على عمل الوزارات الخدمية كوزارة الصحة، بالإضافة إلى نقص تقديم الرعاية الصحية وشراء الأدوية اللازمة لعمل الوزارة.
وأوضح وزير الصحة الفلسطينى، أن الوزارة تعانى نقصًا حادًا فى الأدوية اللازمة لعلاج مرضى السرطان ومرضى الكلى والكبد والقلب والسكرى، وأن مديونية وزارة الصحة الفلسطينية وصلت إلى حوالى 250 مليون دولار مستحقة لشركات الأدوية.
وأشار الوزير الفلسطينى، إلى أن هناك جهودًا كبيرة تبذلها وزارته من خلال إستراتيجية عملية شاملة لتجاوز العقبات وتقديم الخدمة الأفضل للمواطنين، كما أكد أن الوزارة لم توقف التحويلات الطبية إلى الخارج، وإنما تم إيقافها من الجهات مقدمة الخدمة، لعجز الوزارة عن سداد مستحقاتها نتيجة للأزمة المالية، التى أثرت كذلك على قدرة الوزارة على توفير بعض أصناف الأدوية لتوقف الموردين عن السداد.
ونوه عابدين بأنه بحث مع المسئولين المصريين فى وقت سابق إمكانية استضافة المرضى الفلسطينيين فى أفضل المستشفيات المصرية للتغلب على محددات القدرة الاستيعابية إلى مستشفيات القدس وتدريب الأطباء الفلسطينيين، كما توصل إلى اتفاق معهم يقضى بخصم تكلفة 50% من تكاليف الاختصاص للأطباء الفلسطينيين الراغبين باستكمال تخصصهم فيها".
وكشف وزير الصحة الفلسطينى، عن وجود خطة إعادة تأهيل للكوادر العاملة فى وزارة الصحة، مع تركيزه على "عدم المركزية فى اتخاذ القرارات المختلفة ووجود عدة جهات لاتخاذ القرار بدءًا من الطبيب المختص مرورا بمدير المستشفى وصولا إلى أعلى الجهات الإدارية".
وأهاب الوزير الفلسطينى بالدول العربية والدول المانحة الالتزام بتعهداتها المالية لدولة فلسطين لمواجهة الأزمات الصحية، التى تواجه الشعب الفلسطينى، الذى يعانى من البطالة والحصار وسوء تقديم الرعاية الصحية.
وفيما يتعلق بالمؤتمر الـ 59 لمنظمة الصحة العالمية، والذى شاركت فيه دولة فلسطين، قال عابدين، "إن المؤتمر ناقش الأمراض المزمنة والوبائيات والنظم الصحية فى البلدان المختلفة والفيروسات، التى ظهرت مؤخرا وطرق مكافحتها.
من ناحية أخرى، حذرت منظمة الصحة العالمية فى بيان لها من أن مستشفيات القدس تعانى أزمة مالية خانقة باتت تهدد قدرتها على الاستمرار، حيث قالت إن مستشفيات القدس الشرقية تواجه أزمة مالية غير مسبوقة نتيجة تراكم الديون المترتبة على السلطة الفلسطينية فى مجال رعاية المرضى.
ودعت الجهات المانحة إلى دعم السلطة الفلسطينية لتمكينها من تغطية التزاماتها تجاه هذه المستشفيات والمرافق، مشددة على ضرورة تحويل الأموال مباشرة إلى خزينة السلطة الفلسطينية لكى تستخدم تحديدا فى سداد الديون المتراكمة لصالح هذه المستشفيات.
وزير الصحة الفلسطينى لـ"اليوم السابع": نعانى أزمة فى نقص الأدوية وتقديم الرعاية الصحية.. ومديونيات الصحة وصلت لـ250 مليون دولار.. وأطالب الدول العربية والمانحة بالالتزام بتعهداتها المالية لدولة فلسطين
الأربعاء، 03 أكتوبر 2012 08:08 م
وزير الصحة الفلسطينى الدكتور هانى عابدين