وأكد أن مصر تعود لدورها بعد غياب عقود طويلة، وتمثلت هذه العودة فى حكومتها ونظامها الشجاع والأزهر الشريف، وبمسلميها ومسيحييها معا، مشددًا على أنه حين تغيب مصر تغيب قضية فلسطين معها، وحين تعود ترى خطوات واثقة نحو تحرير القدس، داعيًا مصر للإسراع فى النهضة، وأن تتسامح فى صفها الداخلى، وأن تتكامل مع جيرانها، باستثناء الكيان الصهيونى الدخيل.
جاء ذلك خلال الاحتفالية، التى أقامتها مؤسسة "القدس الدولية" بمناسبة ذكرى فتح صلاح الدين للقدس، بمحكى القلعة تحت شعار "القدس نحميها معًا.. نستعيدها معًا"، ورعت الحفل وزارة الثقافة المصرية، وحضرها الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، ومحمد عصمت سيف الدولة، مستشار رئيس الجمهورية، ورضا فهمى، رئيس مجلس إدارة مؤسسة القدس الدولية، والدكتورة باكينام الشرقاوى، مستشار الرئيس، وذلك نيابة عن الكنيسة الأرثوذكسية، والدكتور محمد جميعة، مندوب شيخ الأزهر، وهادى خشبة من الائتلاف العالمى للرياضيين لنصرة القدس وفلسطين، والدكتور أحمد فهمى رئيس مجلس الشورى.
وأدان "مشعل" ما فعلته الصهيونية بكتابتهم على الجدران عبارات وصفها بالسفاهة بحق سيدنا عيسى عليه السلام، مشددًا على أنهم أعداء الله ومحمد وعيسى وموسى وإبراهيم وأعداء القيم والأخلاق والرسالات والأنبياء.
وقال "مشعل"، إن دعم القدس اجتماعيًا وخيريًا وثقافيًا كان مقبولاً فى الماضى، وإن لم يكن كافيًا، ولكن اليوم بعد الربيع العربى ليس مقبولاً ولا كافيًا، ولابد من تحضير مشروع تحرير فلسطين من مصر.
كما أشار مشعل لحالة الانقسام الفلسطينى الداخلى، الذى فرض عليهم من الخارج، وظلوا مثقلين بمسيرة تافهة من المفاوضات، التى تكرس الذل والاستسلام، داعيًا القيادة الفلسطينية بكل فصائلها لقلب تلك الطاولة وعملية "السياسة العبثية"، مضيفًا: "كفانا تسكعًا على موائد اللئام شرقا وغربا، فالمقاومة هى سبيل استعادة الحقوق وليس المفاوضة، ولا شىء يعيد الأوطان إلا الجهاد والبندقية وبذل الدماء".






