صرح سيرجى لافروف وزير خارجية روسيا بأن عملية "إعادة ترتيب" العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة لا يمكن أن تستمر إلى الأبد، مؤكدا أنه حان الوقت لتعزيز التعاون الاقتصادى لحماية العلاقات الثنائية من تغير المناخ السياسى.
وقال لافروف - فى حديث لصحيفة "كوميرسانت" الروسية فى عددها الصادر اليوم الأربعاء - إن مصطلح "إعادة الترتيب" (إعادة التشغيل أو التحميل فى الأصل) استعير من قاموس مصطلحات الكمبيوتر، وذلك يعنى أن عملية إعادة ترتيب العلاقات لا يمكن أن تستمر إلى الأبد وإلا فإنها تشير إلى وجود خلل فى البرنامج وليس "إعادة التشغيل".
وأضاف أنه يجب تطوير العلاقات بين البلدين أو "تحديث البرامج"، بحسب لغة المتخصصين فى الكمبيوتر، وأنه كلما أصبحت العلاقات الاقتصادية بين البلدين أقوى زادت الضمانات التى تحمى العلاقات الروسية الأمريكية من التقلبات فى المناخ السياسى.
وأوضح أن هناك قضايا عالقة سيضطر الجانبان إلى تأجيل بحثها إلى ما بعد الحملة الانتخابية فى الولايات المتحدة، إلا أنه أكد فى الوقت ذاته أن الأمريكيين عمليون. وقال إن موسكو مستعدة للتعاون العملى والتقليدى مع واشنطن بعد انتهاء فترة الحملات والخطابات الانتخابية فى هذا البلد.
وفيما يتعلق بالوضع فى سوريا، قال لافروف إن هناك سيناريوهين أو خيارين الأول إنقاذ حياة الناس من خلال إرغام الجميع على وقف إطلاق النار والثانى إعطاء أولوية لإسقاط النظام وبشار الأسد من خلال التحريض على مواصلة حرب الاقتتال. وأضاف أن روسيا ليست ممن يعملون على اعتماد الخيار الثانى الذى يتضمن قتل المئات والآلاف من السوريين.
لافروف يؤكد أهمية تعزيز التعاون الاقتصادى لحماية العلاقات بين موسكو وواشنطن
الأربعاء، 03 أكتوبر 2012 12:16 م