فرضت قضايا التحرش بالسائحين والنظافة وتسعيرة التاكسى نفسها على اللقاء الذى عقده هشام زعزوع وزير السياحة ومحمد إبراهيم وزير الآثار، بحضور عدد من محافظى المدن السياحية والمستثمرين، فى مدينة الغردقة مساء أمس لمناقشة المعوقات التى تواجه صناعة السياحة والعمل على مواجهتها على المدى القصير.
كشف زعزوع عن وجود قصور فى صياغة محاضر التحرش، مما يؤدى إلى الإفراج عن المتحرش بعد ساعة من إلقاء القبض عليه ليعود لتكرار فعلته، قائلا: إنه أجرى اتصالات بوزير العدل للتنسيق حول صياغة محاضر التحرش حتى تتمكن النيابة العامة من اتخاذ إجراءات مشددة قانونية تجاه المتحرشين، مشيرا إلى صعوبة تعديل القوانين فى المرحلة الحالية، نظرا لغياب المجلس التشريعى الذى يمكنه من تشديد العقوبات.
وطالب الوزير من أصحاب الفنادق مواجهة التحرش داخل الفنادق بعد أن أصبح واضحا وتلقى العديد من الشكاوى من قبل السائحين بسبب تعرضهم للتحرش، وأكد الوزير أن الوزارة تدرس حاليا وضع حلول عاجلة لأزمة تسعيرة التاكسى، بحيث يتم وضع تسعيرة محددة حسب كل منطقة يتم إلزام سائقى التاكسى بها، أو تخصيص شباك مستقل بكافة المطارات لتحصيل فاتورة التاكسى مقدما من قبل السائحين حتى لا يحدث خلاف بين السائح وسائق التاكسى.
كما طالب المستثمرون بتخفيض قيمة تذاكر زيارة المناطق الأثرية وعدم تحصيل رسوم على تصوير الأعمال الدرامية، حيث رفض الدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار مطالب المستثمرين، موضحا أن حجم مديونية الوزارة بلغت 400 مليون جنيه.
وقال إن هناك حاجة كبيرة إلى مصادر تمويل نظرا إلى تعطل العديد من المشروعات المتعلقة بالمتاحف منها المتحف الكبير بمدنية شرم الشيخ، مشيرا إلى أن الوزارة بدأت التخطيط لإنشاء متحف بمدينة الغردقة، مطالبا المستثمرين بضرورة التزامهم بالرسوم وهو الأمر الذى اتفق معه وزير السياحة وإلهامى الزيات رئيس اتحاد الغرف السياحية الذى رفض تقديم مصر لعروض تخفيض الأسعار لجذب السائحين.
ودعا الزيات إلى تغيير سياسات الترويج لمصر فى الخارج، لافتا إلى ضرورة استخدام أساليب غير تقليدية وخلق أخبار إيجابية وإقامة مهرجانات جاذبة للحركة السياحية، الأمر الذى دفع زعزوع للكشف عن بعض ملامح الحملة الترويجية الجديدة لمصر من بينها استغلال وضع كاميرات فى المدن السياحية والمناطق الأثرية لبث صور حية من تلك المناطق على شبكات التواصل الاجتماعى تحت اسم "ايجيبت لايف"، لبعث رسائل طمأنة للخارج من الواقع.
وفى سياق متصل اتفق كل من ممثلى الحكومة والقطاع الخاص على أزمة النظافة أصبحت تهدد الوجهات السياحية المصرية وأننا فى حاجة عاجلة إلى إنشاء شركات تقوم برفعها ومصانع إلى إعادة تدوير حتى نضمن عدم عودتها مرة أخرى والاستفادة من مخلفاتها، حيث كشف اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء عن وجود مصانع للمخلفات بالمحافظة.
فيما انتقد فودة حالة العشوائية التى دبت فى شرم الشيخ خلال الفترة الماضية وتواجد الباعة الجائلين والباحثين عن فرص العمل فى المدينة وبعض الجمالة القادمين من القاهرة، فالمدينة أصبحت لكل من "هب ودب"، مما أثر سلبا على صورة المنتجع السياحى فى الخارج، داعيا إلى ضرورة ترحيل من هم بدون عمل، كما وجه انتقادات حادة إلى مشروع تحويل منتجع شرم الشيخ إلى السياحة الخضراء متسائلا عن مصير مليار ونصف جنيه تم تخصيصها لذلك المشروع مع بداية النصف الأول من العام الجارى.
طالب محمد كامل محافظ البحر الأحمر، بضرورة فض الاشتباك حول البحر الأحمر بين محافظتى السويس والبحر الأحمر، الأمر الذى يسمح بمواجهة الصيد الجائر من أجل الحفاظ على الثروة السمكية، وأضاف أن محيط مياه البحر الأحمر تحتاج إلى شمندورات للسفن والبواخر واليخوت حماية للشعب المرجانية، حيث تسبب ضعف الشمندورات إلى رسو السفن بمساعده ربطها فى الشعب المرجانية مما يؤدى إلى إهدار ثروة مصر من آلاف السنين.
وحذر حسام الشاعر رئيس غرفة الشركات السياحية من وقف عملية الاستثمار وتعطلها وذلك بسبب تأخر القرارات التى من شأنها تطوير وتحديث العملية الاستثمارية، وقال إذا كان الهدف هو ارتفاع الأسعار للسياحة المصرية أمام سائحيها كالدول المنافسه فلابد من الارتقاء بالمنتج، وقال الشاعر إن البحر الأحمر منذ 20 عاماً تطالب بتنظيم حركة التاكسى والنظافة.
قضايا التحرش والنظافة وتسعيرة التاكسى تسيطر على لقاء وزيرى السياحة والآثار مع محافظى المدن السياحية والمستثمرين.. زعزوع: قصور صياغة محاضر التحرش يؤدى لتكرار الظاهرة.. وإبراهيم يرفض تخفيض رسوم التصوير
الأربعاء، 03 أكتوبر 2012 03:47 م
هشام زعزوع وزير السياحة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
د إيهاب بكر
أسباب التحرش الحقيقية تحميل المسؤلية للأنثى بدل من الفاعل
عدد الردود 0
بواسطة:
amr
وانا معك قلبا وقالبا دكتور ايهاب بكر