أصبح من المألوف فى دمشق أن ترى أسرا بأكملها تفترش الحدائق العامة بعد أن تهدمت مساكنهم من جراء الأحداث التى تشهدها سوريا منذ شهر مارس عام 2011.
وحتى أيام قليلة مضت لم يكن الأمر يشكل ظاهرة لافتة للنظر فكان عدد من يفترشون أية حديقة بضعة أفراد فلا يستطيع الشخص تميزهم عن رواد الحديقة، إلا أن الأمر بدأ فى التوسع والاستفحال بشكل مثير خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وقال (م.ص) 45 سنة، إنه يفترش رصيف أحد الشوارع الرئيسية فى دمشق ومعه أسرته المكونة من زوجته وثلاث بنات 1- 8 -4 سنوات وولدين 6 -2 سنة، وإنه نزح هو وأسرته من محافظة حمص بعد أن تهدم منزله تحت وطأة القصف، ولجأ إلى أقارب زوجته فى حى القابون بدمشق.
ويشير إلى أنه كان يعمل بمحل لبيع الأجهزة الكهربائية فى حمص إلا أن صاحب المحل أغلقه قبل ثلاثة شهور عندما بدأت الاشتباكات تشتد فى المحافظة، وخلال الشهور الثلاثة أنفق كل مدخراته القليلة، وقرر النزوح إلى دمشق على أمل أن يجد أى عمل يمكنه من سد جوع أطفاله الخمسة.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة