صرحت الفنانة التونسية سناء يوسف لـ«اليوم السابع» بأن ترشيحها لشخصية نضال فى مسلسل «فرقة ناجى عطا الله» جاء من الزعيم عادل إمام والمخرج رامى إمام، بعد أن قابلتهما عن طريق شركة سبوت 2000، لافتة إلى أن التعاون مع الزعيم له بريق خاص، حيث أكدت أنها استفادت كثيرا من هذه التجربة التى تعتبرها من أهم أعمالها على الرغم من تقديمها لعدد كبير من الأفلام والمسلسلات فى تونس تصل إلى 15 عملا، لافتة إلى أن «فرقة ناجى عطا الله» كان محطة التعارف بينها وبين الجمهور المصرى والعربى.
وعن كواليس العمل قالت سناء إن الكواليس كانت من أجمل الأعمال التى صورتها منذ أن بدأت حياتها الفنية، حيث كانت البنت الوحيدة وسط فرقة ناجى عطا الله واحتواها الجميع بالحب والاحترام، وهو ما ظهرت نتيجته الإيجابية على الشاشة، على حد قولها، وفيما يخص الصعوبات التى واجهتها أثناء التصوير قالت سناء إن العمل تم تصويره فى ظروف سيئة للغاية فى ظل وجود عدد من الثورات فى عدد من البلدان العربية، فضلا على الوقفات الاحتجاجية فى أماكن كنا نرغب فى التصوير فيها.
وتضيف سناء من الصعوبات أيضا كانت اللغة العبرية، والتى كانت صعبة للغاية فهى خليط بين عدد كبير من اللغات العربية والأوروبية، ولكنها استطاعت تعلمها عن طريق منصور عبدالوهاب، وهو مدرس العبرية الخاص بالعمل، فضلا على البرودة الشديدة التى كانت تشعر بها أثناء التصوير فى مناطق صحراوية مفتوحة.
وقالت الفنانة التونسية إن العمل كان تحديا كبيرا بالنسبة لها لأنه يعد العمل المصرى الأول، بعد أن شاركت فى «صدق وعده» من إخراج محمد عزيزية الذى تم تصويره فى سوريا، فضلا على مشاركتها فى عمل آخر للمخرج محمد فاضل ولكن تم تصويره فى سوريا أيضا، لافتة إلى أنها تتواجد فى مصر منذ عام 2009، ولكن لم يكتشفها سوى الزعيم عادل إمام ليقدمها فى دور مميز تتعارف من خلاله على الجمهور المصرى.
وأشارت سناء إلى أنها فوجئت برد فعل الجمهور فى جميع الأقطار العربية، وليس فى مصر وتونس فقط، ولكن فى المغرب والجزائر وليبيا ممن كانوا يشاهدون أعمالها فى تونس، فكانوا يقابلونها ويحكون له أدق تفاصيل بعض المشاهد، وهو ما أسعدها كثيرا.
وعن رؤيتها للفن فى مصر وتونس بعد ثورات الربيع العربى واستحواذ الإسلاميين فى البلدين على جميع السلطات أكدت أنها كانت قلقة ومضطربة بشكل كبير على مستقبل الفن، خاصة بعد المشكلات التى أثيرت مؤخرا بين أهل الفن والإسلاميين فى البلدين، ولكن لقاء الرئيس التونسى المرزوقى بالفنانين التونسيين فى مصر بعد زيارته لها، حيث كانت ضمن الحضور، طمأنها كثيرا بعد أن التقى بهم، وتناقش معهم فى عدد كبير من القضايا الفنية، فضلا على لقاء الرئيس مرسى بالفنانين فى مصر، مشيرة إلى أن صمود أهل الفن لن يسمح للمتأسلمين أن يتدخلوا فى حياتهم الفنية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة