افتتحت ذاكرة مصر المعاصرة بمكتبة الإسكندرية أمس احتفالية "اكتشف مصر الحديثة" بالعاصمة الفرنسية باريس، والتى يستضيفها المكتب الثقافى المصرى بباريس فى الفترة من 1 إلى 13 أكتوبر 2012، بمناسبة ذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة.
حضر الاحتفالية كل من محمود عزت، رئيس وحدة ذاكرة مصر المعاصرة بمكتبة الإسكندرية، والسفير محمد مصطفى كامل، سفير مصر بباريس، واللواء أركان حرب محمد رأفت الدش، ملحق الدفاع المصرى بباريس، والدكتورة أمل الصبان، المستشار الثقافى والتعليمى بباريس، وأعضاء الملحقية العسكرية والثقافية والدبلوماسية بباريس، وسط حضور مصرى وفرنسى وعربى كبير.
وبدأت الاحتفالية بافتتاح معرض صور لثورات وحروب مصر منذ 1805 وحتى 1973، وعرض وثائق حرب أكتوبر والأرشيف الصحفى الخاص بها، وكذلك معرض للكتب والكتالوجات التذكارية التى أنتجتها مكتبة الإسكندرية وذاكرة مصر المعاصرة وإدارة المشروعات الخاصة بالمكتبة.
وتحدث فى الاحتفالية الدكتور محمود إسماعيل، مدير المركز الثقافى المصرى، والدكتورة أمل الصبان، التى أشادت بدور ذاكرة مصر المعاصرة بمكتبة الإسكندرية فى التعاون المثمر مع المكتب الثقافى المصرى بباريس لإنجاح الاحتفالية.
وقدم محمود عزت عرض تقديمى عن مشروع ذاكرة مصر المعاصرة باللغتين العربية والفرنسية. وأوضح خلال العرض كيفية تصفح الموقع والإبحار فيه وطرق استعراض المواد والتقنيات الحديثة المستخدمة فى توثيق تاريخ مصر الحديث والمعاصر بشكل رقمى من خلال الموقع. وشهدت الاحتفالية عرض فيلم "السادات"، وهو من إنتاج ذاكرة مصر المعاصرة بمكتبة الإسكندرية.
جدير بالذكر أن ذاكرة مصر المعاصرة بمكتبة الإسكندرية كانت قد نظمت معرض "ذاكرة مصر المعاصرة.. اكتشف مصر فى القرنين الـ19 والـ20"، وذلك فى مكتبة جامعة فيلنوس فى ليتوانيا، فى الفترة من 1 إلى 31 مارس.
وتعد ذاكرة مصر المعاصرة أكبر مكتبة رقمية عربية لتوثيق المائتين عاماً الأخيرة من تاريخ مصر المعاصر من عهد محمد على باشا وحتى عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات وذلك من خلال أكثر من 110 ألف وحدة من المواد الفيلمية والوثائق، والصور، وملفات الصوت، والخرائط، والمقالات، وطوابع البريد، والعملات، والمقدمات البحثية، وغيرها. وقد شكلت المجموعة فهرساً يتضمن 14 صنفاً مختلفاً من مواد التوثيق. كما فاز الموقع بجائزة الكندى للمعلوماتية كأفضل موقع ثقافى باللغة العربية فى الوطن العربى فى مايو 2009 بدمشق.