"بوكوفا" تعرب عن أسفها لتدمير أسواق مدينة حلب القديمة

الأربعاء، 03 أكتوبر 2012 10:05 م
"بوكوفا" تعرب عن أسفها لتدمير أسواق مدينة حلب القديمة إيرينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكو
كتبت سارة عبد المحسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعربت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، فى بيان لها بالأمس عن عميق الألم والأسى لعلمها بالأضرار الجسيمة التى لحقت بأسواق مدينة حلب القديمة المدرجة فى قائمة التراث العالمى من جراء حريق نشب خلال نهاية الأسبوع.

وذكّرت بوكوفا جميع الأطراف بالالتزامات التى تقع على عاتق الجمهورية العربية السورية بفعل توقيعها اتفاقية لاهاى لعام 1954 بشأن حماية الممتلكات الثقافية فى حالة نزاع مسلح.

وأدلت المديرة العامة بهذا البيان عقب صدور أخبار أفادت بأن حريقاً أدى البارحة إلى تدمير المئات من المحال فى سوق حلب خلال أعمال القتال الضارية للسيطرة على المدينة، قائلة "إن الأخبار التى وردت بشأن مدينة حلب مؤلمة للغاية، فمعاناة الناس بسبب الوضع الراهن قد بلغت أقصى حدودها وتأتى أعمال القتال التى باتت تطال التراث الثقافى الشاهد على التاريخ العريق للجمهورية العربية السورية، وهو تاريخ يُنظر إليه بعين التقدير والإعجاب فى شتى أنحاء العالم، لتزيد من حدة هذه المعاناة الشديدة".

وتابعت "شكلت أسواق حلب جزءاً نابضاً من الحياة الاقتصادية والاجتماعية للجمهورية العربية السورية منذ تاريخ إنشاء المدينة، وهى تشهد على أهمية حلب بوصفها ملتقى طرق للثقافات منذ الألفية الثانية قبل الميلاد، وتمثل الجمهورية العربية السورية إحدى الدول الأطراف فى اتفاقية لاهاى لعام 1954 بشأن حماية الممتلكات الثقافية فى حالة نزاع مسلح، وهى ملزمة ببذل قصارى جهدها لصون هذا التراث من ويلات الحرب".

وناشدت بوكوفا جميع الأطراف أن تقوم بكل ما فى وسعها لحماية أسواق حلب الشاهدة على تاريخ البشرية والتى أسهمت إسهاماً كبيراً فى نمو الجمهورية العربية السورية وازدهارها، ولا شك فى أن هذه الأسواق ستؤدى أيضاً دوراً بالغ الأهمية فى عملية إعادة البناء".

وأكدت بوكوفا فى البيان، أن اليونسكو على استعداد لتوفير كل ما بإمكانها توفيره من خبرات ودعم لصون مدينة حلب القديمة وجميع ممتلكات التراث الثقافى الاستثنائى للجمهورية العربية السورية، حالما تسمح الظروف الأمنية بذلك. واعتزم إيفاد فريق عمل لتقييم الوضع القائم وتوفير المساعدة الخاصة بحالات الطوارئ من أجل حماية هذا التراث، والهدف من هذه الخطوة هو التخفيف من آثار هذه المأساة وتفادى المزيد من الأضرار.

جدير بالذكر أن مدينة حلب القديمة أُدرجت فى قائمة اليونسكو للتراث العالمى فى عام 1986 تقديراً "لأنماط الهندسة المعمارية العربية النادرة والأصلية" التى تتسم بها ولما تتضمنه من معالم تشهد على التطور الثقافى والاجتماعى والتكنولوجى الذى عرفته المدينة منذ حقبة المماليك. وتجدر الإشارة أخيراً إلى أن مدينة حلب القديمة هى أحد المواقع السورية الستة المدرجة فى قائمة التراث العالمى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة