بعد سنوات من منعه.."بديع" يلقى درساً دينياً بمسجد الخلفاء الراشدين.. ويؤكد: المجد سيعود وأمن الدولة كان يمنع "حديث الثلاثاء" ولم يسمح بإلقاء الدروس إلا للتابعين.. وتأدية الصلاة "حقنة مضاد حيوى

بعد سنوات من منع الدرس الأسبوعى للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، ألقى الدكتور محمد بديع المرشد الحالى للجماعة، أول حلقات درسه الأسبوعى مساء أمس، الثلاثاء، من داخل مسجد الخلفاء الراشدين بمصر الجديدة عقب صلاة العشاء.
وقدم "بديع" الشكر إلى الدكتور طلعت عفيفى، وزير الأوقاف، على إعادة فتح المساجد بشكل مستمر، منتقداً قيام النظام السابق بإغلاق المساجد، مستشهداً بقول الله تعالى (ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه).

وشدد المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، أن الرسول الكريم رحمة للعالمين وليس للإنس أو الجن فحسب، مضيفاً:" المجد سيعود من جديد، وإعادة حديث الثلاثاء من مسجد الخلفاء الراشدين لأنه كان باكورة العمل الإيمانى منذ عقود ولكن النظام البائد وأمن الدولة منع إقامة أى دروس دينية إلا للتابعين له فقط.

وأكد "بديع" حمل الدعوة شرف لن يناله الكثيرون، مطالبا المسلمين بالبعد عن الكسل والعمل الجاد، مضيفاً: "أمة محمد كلهم رجال لأن الرجولة صفة للذكور والإناث، ويجب أن نحيى سنة رسول الله وصلاة 12 ركعة سنة من غير الفريضة يومياً، والتمسك بصلاة الصلوات الخمس فى جماعة فى المسجد".

وطالب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، ومسلمى مصر فى كل مكان إلى بإعادة دور المساجد وعمل حلقات الذكر وقراءة القرآن فى كل بيوت الله، مؤكداً أن للمساجد دوراً كبيراً فى إعداد القادة المسلمين وفى مقدمتهم الشباب، مضيفاً:" إقامة الصلاة فرض علينا وليس مجرد الصلاة فقط، بل لابد أن يلجأ العبد لربه طوال الوقت فى أى مكان خاصة داخل المساجد".

ووصف "بديع" إقامة الصلاة بـ"حقنة المضاد الحيوى"، مستشهداً بقول الله تعالى: "(إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر)"، مطالبا الجميع بإخراج الزكاة والتصدق بالأموال فى السر والعلن، مطالبا جميع المسلمين بتحكيم شرع الله فى حياتهم اليومية وداعياً شباب الأمة إلى التمسك بالصلاة فى جماعة.

وشدد المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، أن المتطاول على النبى الكريم ليسوا تابعين إلى النصارى أو اليهود، ولكنهم أناس سفهاء منافقون لا ينتمون إلى أحد ولكنهم متواجدون فى جميع الأزمنة، مضيفاً: "يا أمة محمد إياكم أن تبددوا غضبكم ليخرج فى الهواء، وقدموا نموذجًا للإسلام مثلما فعل النبى مع جاره اليهودى، مستشهداً بقول الله "تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا فى الأرض ولا فسادا ....".

وأكد "بديع" أن الدماء التى تسيل فى سوريا غالية، وأن الله سينتقم من الظلمة وينصر المستضعفين، مطالباً الجميع بالتبرع للمسلمين فى سوريا وفلسطين وشدد "بديع" أن نعمة الحرية كبيرة وتستلزم الشكر الدائم حتى لا يبعث الله علينا عذابا من عنده بعد الكفر بنعمه وفى المقدمة الحرية بعد ثورة يناير، مضيفًا أن اليقين بالله والتوكل عليه شيء عظيم.