بالفيديو.. صلاة الغائب على ضحية السعوديين الثلاثة..شقيقه: أطالب بحقه وحق زوجته وصغاره... والزوجة: لم يسمع كلمة "بابا" من ولديه بعد صبره 4 سنوات بلا إنجاب

صلى المئات من أهالى قرية حليس، التابعة لمركز كفر الشيخ، صلاة الغائب على الشهيد محمود محمد عبد المنعم عبد الخالق 38سنة، والذى قتل على يد ثلاثة سعوديين فى منزله بتبوك بعد أداء صلاة العشاء بالمسجد وعودته من عمله بأحد المطاعم.

وأكد محمد شقيقه الأكبر أن أخاه متزوج وله طفلان "عمر" وعمره عامين و"محمد" عمره 7شهور، وله شقيقان هما محمد محمد عبد المنعم "مدرس بمدرسة حليس" وطلعت محمد عبد المنعم وهو الآن فى الأردن وتوجه للمملكة العربية السعودية أمس لدفن شقيقه بتبوك، وله 4 شقيقات متزوجات منهن أرملة هو الذى كان مسئولاً عنها وينفق عليها.

وأضاف أن شقيقه تزوج منذ 6 سنوات ظل 4 سنوات بدون إنجاب إلا أن رزقه الله بطفلين لم يرَ أحدهما.

وأكد أن والدته مسنة تنتابها حالات الإغماء المتكررة من هول الصدمة، وأشار شقيقه محمد أنه لم يعرف بخبر وفاة شقيقه إلا من خلال رسالة عبر المحمول أرسلها له وبعدها بفترة قام بمخاطبتى.

وقال إنه تحدث مع عدد من العاملين بالسعودية من كفر الشيخ لمعرفة ظروف الحادث، وتوجه عدد منهم لتبوك قادمين من مناطق عدة بالمملكة وتم دفن الجثة هناك.

وأضاف أنه لا يعرف تفاصيل الحادث إلا من خلال ما قاله له السفير المصرى بأن شقيقه صلى العشاء، وترك زملاءه يؤدون السنة فى المسجد أما هو فتوجه لمنزله ودخل عليه ثلاثة سعوديين وقاموا بطعنه ثلاث طعنات فى رقبته وصدره ورأسه بغرض السرقة، وقاومهم ولكنهم تغلبوا عليه.

وقال أطالب الملك عبد الله بمستحقات أخى كما حددتها الشريعة الغراء، وأطالبه بمعاش لزوجته وأولاده طول العمر كما أطالب الدكتور محمد مرسى بتعيين زوجة شقيقى فى وظيفة حكومية؛ لتنفق على نفسها وعلى أولادها وهى حاصلة على دبلوم تجارة.

وعاب محمد على المسئولين بالمحافظة وبمديرية أمن كفر الشيخ لعدم التوجه له لأداء واجب العزاء.

وأضافت سماح عبد الحافظ مرشدى، زوجة المجنى عليه، أنها لم تره منذ عام، وكانت تنتظره لقضاء العيد مع أسرته، وقالت إنها تزوجته منذ 6 سنوات كاملة، وكان يتمنى أن يرزقه الله بالأولاد طوال 4 سنوات، وعندما ولد عمر طفله الأول وكانت أول إجازة لوالده، كان عمر عنده ثلاثة أشهر فقط، لم يسمع والده منه كلمة "بابا" وأضافت قائلة: "لم أكن أتوقع يوماً أن أقول عنه المرحوم كنت أتمنى أن يكون يومى قبل يومه وكل ما أقوله، "حسبى الله ونعم الوكيل فيمن قتلوه".

وقالت كنت أتمنى أن يعيش حتى ولو تزوج غيرى، كان رحيماً بى، وحزنى كله أننى منذ زواجى منه منذ 6 سنوات لم يقض معى عاماً، فسافر رحمه الله بعد زواجى منه بشهرين فقط، وقضى معى ثلاث إجازات كل منها شهر ونصف.

وأضافت "إننى أطالب بحق زوجى، ولا أعرف كيف أربى أولادى الذين لا يعرفونه، فالأول عمره عامان، والثانى عمره ثلاثة أشهر فقط، وأطالب المسئولين وعلى رأسهم الدكتور محمد مرسى بتوفير وظيفة لى حتى أستطيع الإنفاق على طفلى خاصة أننا أصبحنا بلا عائل ولا مصدر رزق لأنفق على طفليّ".

جدير بالذكر أن المجنى عليه قتل على يد سعوديين راقباه بعد انتهائه من عمله حيث اعتدى السعوديان عبد الله معوض البلوى، وعبد الله مخيمر عايش الحربى على المجنى عليه، بينما وقف عوضة ضيوفى عوض البلوى خارج المنزل لمراقبة الطريق، وقاما بسرقة إيرادات المحل وأوراقه عقب الاعتداء عليه بالسكين فى رقبته وظهره وجنبه وفروا هاربين.

ولم يلق المجنى عليه حتفه على الفور، واستطاع الاتصال بأصدقائه قبل أن يفارق الحياة بلحظات؛ ليبلغهم بأنه يموت، فقام أصدقاؤه الذين كانوا خارج المنزل بالحضور والاتصال بالشرطة السعودية التى قامت على الفور بالقبض على الجناة بعد أن أبلغ الجيران عنهم وعن أوصافهم.

وعقب القبض عليهم اعترف الجناة الثلاثة بالجريمة، وضبطت معهم الأموال والأوراق المتعلقة بالقتيل أمام الإدعاء العام حيث سيتم المصادقة على اعترافاتهم شرعاً.