كما أوصى المؤتمر بتوفير الأنشطة التربوية الترفيهية ضمن برامج رياض الأطفال لتفعيل دمج الأطفال ذوى الإعاقات فى ممارستها، والاهتمام بتقديم برامج تعديل السلوك وبرامج التدخل المبكر المقدم للأطفال من ذوى الإعاقة، وتطوير المنشآت والمؤسسات التربوية القائمة فى المجتمع لتقديم الخدمات اللازمة، وتقديم التوعية التربوية اللازمة للمجتمع لنشر ثقافة التقبل الاجتماعى لذوى الإعاقات.
كذلك إعداد أدوات القياس اللازمة للكشف عن ذوى الإعاقات والموهوبين التى تتلاءم مع الثقافة العربية، وإنشاء مراكز للإرشاد والتوجيه لمعلمات التربية الخاصة ولأسر ذوى الإعاقات والموهوبين لمساعدتهم على تقديم رعاية أفضل لهذه الفئات، وإنشاء مدارس ورياض أطفال تجريبية تكون ملحقة بكليات التربية ورياض الأطفال لتنشيط البحوث النفسية والتربوية التى تسهم فى تطوير التعليم فى كافة مجالات التربية، وخاصة مجال ذوى الاحتياجات الخاصة.
كما أوصى بتنمية بعض المهارات الحياتية لدى آباء وأمهات ذوى الاحتياجات الخاصة، وخاصة التدريب على برامج "مهارات الوالدية"، وتمكين الأفراد ذوى الإعاقات من مزاولة مهن تتلاءم مع مستويات تعليمهم وقدراتهم، وذلك فى ضوء درجة الاضطراب التى يعانون منها، وإدراج مرحلة رياض الأطفال ضمن التعليم الإلزامى بمصر بم يتيح لكل طفل الالتحاق برياض الأطفال قبل الالتحاق بالمدرسة الابتدائية.
وإتاحة موقع إلكترونى لتقديم المعلومات اللازمة لكل من يتعامل مع الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة، وإنشاء وحدات تابعة لوزارة التربية والتعليم تهتم بالكشف عن الموهوبين وذوى الإعاقات فى المراحل المبكرة من العمر، حتى يسهل التعامل معهم، وإذا كانت موجودة فيجب تفعيلها، وإعداد مجموعة من المقاييس المقننة علمياً، ويتم توفيرها داخل دور الحضانة ورياض الأطفال والمراحل التعليمية، ويتم تدريب الإخصائى الاجتماعى على كيفية تطبيقها، وإعداد مجموعة من البرامج الإثرائية الهادفة والمحكمة تضاف إلى المناهج الدراسية فى صورة أنشطة لمنهجية مواهب الأطفال، وتوفير الطرق والسبل التى تسهم فى توفير البدائل الكمية والكيفية فى ضوء تجارب الدول المشابهة لظروفنا الاقتصادية والاجتماعية للحد من مشكلة الاستعذاب.
وأكد الدكتور أشرف عبد الغنى شريت، رئيس المؤتمر، أن هذا المؤتمر هو الأول من نوعه لقسم العلوم النفسية بكلية رياض الأطفال بجامعة الإسكندرية، ويهدف إلى الاهتمام بمستوى الوعى بقضايا الأطفال ذوى الإعاقة لدى أفراد المجتمع والباحثين والنظرة المستقبلية لهم، وتهيئة الفرصة أمام المهتمين بقضايا ذوى الإعاقة فى الوطن العربى للمشاركة الفعالة فى تقديم رؤى لحل العديد من المشكلات، وتفعيل وتبادل الخبرات العلمية المهتمة بقضايا ذوى الإعاقة ورؤيتها المستقبلية والتصدى للتحديات التى تواجه الأطفال فى مصر والعالم العربى، وتنمية المشاركة والشراكة بين أجهزة الدولة المختلفة، وكذا الهيئات والمنظمات الدولية والمجتمع المدنى المهتمة بهذه القضايا وطرح الحلول لمواجهتها.






