الداخلية الكويتية: تفريق متظاهرى أحداث تيماء لتعديهم على رجال الأمن

أكدت وزارة الداخلية الكويتية أن أجهزة الأمن تعاملت مع المتظاهرين (البدون) فى منطقة تيماء الليلة الماضية، فى البداية بالهدوء والاستماع إليهم، إلا أنها اضطرت إلى تفريقهم وضبطت المشاغبين والمحرضين وأحالتهم إلى جهات الاختصاص، وذلك عقب تصاعد أعمال مثيرى الشغب والعنف واستفزازهم وتعديهم على رجال الأمن وقيامهم بتدمير المرافق والمركبات وإشعال الحرائق فى الشوارع وقطع الطرق.

وذكرت الوزارة ـ فى بيان لها اليوم الأربعاء ـ أن عدسات المصورين ولقطات الفيديو الحية استطاعت رصد وتسجيل العنف والشغب والحرائق وإغلاق الطرق والإتلاف العمد، وأن ما تم رصده يدين هؤلاء إدانة دامغة، ويكشف نيتهم المبيتة فى ارتكاب مثل هذه الأعمال المخالفة للقانون.

ورفضت الوزارة - فى بيانها - هذه الطريقة للتعبير عن المطالب ونيل الحقوق المشروعة التى أكدت عليها بيانات الوزارة بأن منحها لمستحقيها يتم وفق الاعتبارات التى حددتها اللجنة المركزية لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية، موضحة أن بيانها يأتى تأكيداً لمصداقية وشفافية ما ورد فى سلسلة البيانات التى تصدر عن الوزارة أمام الرأى العام المحلى والخارجى.

يشار إلى أن ساحة الحرية بتيماء شهدت أمس كراً من جهة القوات الخاصة، وفراً من المتظاهرين البدون، ثم انتقلت المعركة إلى الشوارع الجانبية فى مظاهرات هى الأعنف من جهة التعامل الأمنى الشديد أسفرت عن سقوط خمسة مصابين من رجال الشرطة واعتقال 28 متظاهراً.

والبدون أو غير محددى الجنسية هم فئة سكانية تعيش فى الكويت، ولا تمتلك أية جنسية ومعظمهم يخدمون فى سلكى الجيش والشرطة فى الكويت قبل إقدام العراق على غزو الكويت سنة 1990، وتعتبر قضية البدون من القضايا المؤثرة بشكل كبير على سجل الكويت فى حقوق الإنسان.