بداية أريد أن أطرح سؤالا وأتمنى أن أجد له الجواب، أين التغيير؟؟ مازال الحال كما هو، الكثير سيعترض ويقول الصبر وإن الحياة لا تتغير فى يوم وليلة، ولكن هل سينتظر المريض التغير حتى يعالج بشكل آدمى؟ أم ماذا سيفعل هل سنتركه يتألم ونقول له اصبر وادعو الله لحين حدوث التغيير وإذا كنا سابقاً عشنا فى ظلم فنحن رفضنا هذا، نريد أن نعيش ونحن نعلم بأن المريض سيكون فى أحسن مكان ليعالج فيه وليس فى مكان يقال عنه مستشفى حكومى وبدخوله إليه يزيد ألماً بدلاً من يجد من يعالجه.
ولكن يؤسفنى أسمع مراراً وتكراراً هذه الجملة الفقير فى بلادنا يموت!! لماذا أليس الفقير إنساناً يجب أن يعالج أم لأنه فقير ليس لديه الحق فى العلاج، وإن كان فقيراً فليس ذنبه فالحاكم العادل يوفر العدل لمثله ولغيره، صحيح نسيت الكثير هيفكرنى ويقولى نصبر، ولكن أنا هتفق معك لمن يقول لى الصبر ولكن فلتضمن لى بأن هذا المريض سوف لا يتألم لحين التغيير، وللعلم ما أقوله
هذا أبسط حق من الحقوق التى يجب أن تتاح للمواطن.
وأيضاً الأيام تمر ومازال الفقير الذى لا يجد لقمة العيش منتظر التغيير، ولكن مما سينفق على أولاده لحين حدوث التغيير أو بمعنى أصح لحين أن يتكرم المسئولون بأن الفقير يموت جوعاً ويموت كل مرة وهو يجد نفسه عاجزا عن توفير الحياة الآدمية لأسرته.
وأيضاً مع وجود الغلاء المستمر والدائم على كل المنتجات، بغض النظر عن المانجو، فلننظر إلى الباقى وهو الأهم من هذه الفاكهة الموسمية الكثير يقول، "ما زمان كان كده"، أتفق معك بأنه كان كذلك، ولكن لم تقم الثورة ليبقى الحال كما هو عليه، لم يمت شباب من أجل هذا أرى أن هناك أولويات لابد النظر إليها حتى تحقيق الأفضل لمصر.
فأنا لم أقل قم بحل البطالة فوراً ولكن لابد أن نضع الخطة والرؤية الواضحة أمام الشباب الذى تخرج ويأمل فى العمل قبل فوات الأوان ولكن عندما نسمع بأنه ليس هناك ميزانية ومصر لم تتحمل أعباء مالية جديدة.
هنا سؤال يطرح نفسه، فما ذنب هؤلاء الشباب الذى يأمل بعد قيام الثورة ووجود رئيس منتخب بإرادة حرة بأنه سيكون حاله الأفضل لأنه لم يكن يعلم بان حاله سيكون الأسوأ، لأن بعد إيقاظ الحلم بداخله تجعله يستيقظ على كابوس بأن ليس هناك حل.
الواسطة مازلت موجودة، أين تكافؤ الفرص، لماذا يستمر هذا المثل معنا؟؟ ونأخذه من العهود السابقة إلى هذا العهد "يا بخت من كان النقيب خاله"، طب البواب والعامل وغيرهما من أصحاب المهن البسيطة والكادحة ماذا سيكون نصيبهم؟
وفى النهاية، فإننى أكتب ليس بدافع النقد والهدم ولكن بدافع الأفضل لبلدى وأهلها وأيضاً بدافع النصح، وهذا كان يتقبله سيدنا عمر بن الخطاب عندما خرج من المسجد والجارود العبدى معه، فبينما هما خارجان إذا بامرأة على ظهر الطريق فسلم عليها عمر فرددت عليه ثم قالت، رويدك يا عمر حتى أكلمك كلمات قليلة، قال لها، قولى قالت، يا عمر عهدى بك وأنت تسمى عميراً فى سوق عكاظ تصارع الفتيان فلم تذهب أيام حتى تسمى عمراً ثم لم تذهب أيام حتى سميت أمير المؤمنين، فاتق الله فى الرعية، واعلم من خاف الموت خشى الفوت، فقال الجارود، هيه، قد اجترأت على أمير المؤمنين، فقال عمر، دعها، أما تعرف هذه يا جارود؟ هذه خولة بنت حكيم التى سمع الله قولها من فوق سبع سموات، فمن الأحرى أن يسمع كلامها عمر.
إيمان محمد البستانى تكتب: ويبقى الحال كما هو عليه
الأربعاء، 03 أكتوبر 2012 04:44 م
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
هيثم نحيلة
مقال جميل
عدد الردود 0
بواسطة:
مصطفى خاطــر
مقال يعبر عن حال الفقراء
الأستاذة الفاضلة إيمان البستانى
أنا م
عدد الردود 0
بواسطة:
مصطفى خاطـر
مقال يتحدث باسم الفقراء
عدد الردود 0
بواسطة:
ناصح
اعجبنى نصحك وادبك وسافعل مثلك
اتق الله الله يارئيس مصر فى مصر واهلها
عدد الردود 0
بواسطة:
شريف عامر
صدقتِ فكتبتِ فابدعتِ
عدد الردود 0
بواسطة:
حرة
كلامك على حق
عدد الردود 0
بواسطة:
سالم مسعود
كلامك صح صح
عدد الردود 0
بواسطة:
عصام كرم الطوخى
مقال رائع
عدد الردود 0
بواسطة:
سمير احمد مشيمش
سلمت يمينك استاذه / ايمان
عدد الردود 0
بواسطة:
نيرة
احسنتى يااستاذة ايمان