
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إن أكبر خطأ وقعت فيه الأحزاب الجديدة، التى قامت بعد الثورة أنها كانت غير محددة الأهداف وليس لديها سياسة أو فكر، مما أدى ظهورها كشكل بدون مضمون وبدون تأثير ملحوظ على الشارع، فأساس الأحزاب السياسية، هو درجة تفاعلها مع الشارع وتأثيرها عليه، ولكن للأسف تلك الأحزاب قامت لمجرد الشكل والأخطر الأحزاب الدينية الجديدة، التى اعتمدت فى الأساس على شهرتها الدينية وتأثيرهم الدينى على العامة ونست الجانب السياسى، التى قامت من أجله وحصرت نفسها فى نطاق ضيق، فالسياسة لها وضع والدين له وضع، فقد كان الرسول رجل دين ودولة وكان يعلم صلى الله عليه وسلم كيف ينفذ سياسات لاتتعارض مع الدين وتصب فى مصلحة المجتمع هذه هى المعادلة الصعبة، التى لا تنتبه لها غالبية تلك الأحزاب، مما أدى إلى وقوعها فى أخطاء وفى دائرة الاتهامات والشك وأكبر دليل على ذلك مشكلة الشيخ ياسر برهامى وذهابه إلى شفيق، مما أدى إلى الصراعات وتحميله الخطأ فى حين أنه لم يخطئ لأن يجب على جميع الأحزاب أن تتفاعل وتتحدث مع الجميع من أجل مصلحة البلاد، لكن نتيجة حصر تلك الأحزاب فى إطار دينى دعوى لا يتناسب مع دورها السياسى وعدم تنسيقها فى أمور سياسية أدى إلى تلك الصراعات واهتزاز صورتهم وهى بداية السقوط والانهيار.. يجب أن يعى الجميع أن مصلحة البلاد هى الأساس، وأن أى حزب يجب أن يحدد سياسته وفقا لمصلحة الوطن، وأن يكون محايدًا ومتفاعلًا مع الآخرين، أما سياسة التقسيم، التى تتبعها الأحزاب وصراعها مع الآخرين المخالفين لها هى بداية السقوط والانهيار للحياة السياسية فهل نعى ذلك؟ أشك.
مشاركة