أمجد غانم

أمجد غانم يكتب: هل جاء فى التاريخ أحد مثل جمال عبد الناصر؟ (2)

الأربعاء، 03 أكتوبر 2012 12:52 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لما كتبت مقالى الأول كنت أظن أن الناس ستفهم ومن سيعترض سيرد على أهم ما قيل فإذا بى أصدم فى غباء كثير من الناصريين المتعصبين لناصر حتى لو انتهك أعراض جميع المصريين وهناك أناس لا يشعرون بالآخرين حتى يذوقوا بأنفسهم.. أما أصحاب الإحساس السليم فهم من يشعرون بإخوانهم المصريين ولا أقول المسلمين فكم من مسيحى تعرض للتعذيب والذل والهوان واقرأوا كتاب أقسمت أن أروى بنفسى فهو لكاتب مسيحى اسمه روكس معكرون.. لقد كتبت مقالتى وأنا لم أتعرض لأى تعذيب ولا أحد من عائلتى الكبيرة والصغيرة، ولكنى شعرت بهؤلاء الذين عذبوا فقلت: أليس من التنكر لكل ما هو إنسانى أن يحتفل بذكرى وفاة هذا المخلوق الفظيع؟ ألا رحمة بمشاعر الناس وعقولهم وكرامتهم وأهيلوا جبال التراب على ذكراه لعل الناس ينسونه ... وهيهات.

إن كل الذين اعترضوا على مقالى كانوا غير منصفين ولا موضوعيين فبعضهم يسب الملتحين والوهابيين، وهذا غباء إذ ما دخل هذا بالموضوع والبعض الآخر يتعصب لناصر فيذكرنى بإنجازاته فهؤلاء يمكن محاورتهم فأقول يا سادة كل الإنجازات لا تساوى ذل مواطن واحد سواء كان مسلما أو مسيحيا أو بلا دين.

عن ابن عباس، أنه نظر إلى الكعبة فقال: (ما أعظم حرمتك وما أعظم حقك، والمسلم أعظم حرمة منك، حرم الله ماله، وحرم دمه، وحرم عرضه وأذاه، وأن يظن به ظن سوء) رواه ابن أبى شيبة والبيهقى فى الشعب مرفوعاً.. وعن عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما، عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: (من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عامًا)، رواه البخارى المعاهد هو اليهودى أو النصرانى.

فتعالوا نناقش الأمر بموضوعية سيبكم من حكاية التعليم والسد العالى.
أقول عبد الناصر سن الفساد فى مصر بأنه أول من جاء بحكم العسكر ورسخه تحت فكرة أهل الخبرة، وأهل الثقة، فمسك الجيش المحافظين والمديرين لمعظم القطاعات ووضع جواسيس على كل الشعب المصرى حتى أن رجاله كانوا يراقبون الرئيس السادات فى أول حكمه.. فجعل الناس تتلفت قبل أن تتكلم ويقولون للحائط آذان وجعل الأخ يتجسس على أخيه والابن على أبيه.

وأول من تفنن فى أنواع التعذيب لا تعجب فقد استحضر جمال عبد الناصر أحد خبراء التعذيب الألمان من الجستابو ليعلموا رجاله ما لم يكونوا يعلمون من أفانين العذاب وكان اسمه زيجلر.

وفى عصره أول مرة تستخدم الكلاب فى فعل اللواط بالمصريين.
فى كتاب اعتماد خورشيد، أن صلاح نصر أحضر رجلا أمامها وألقاه فى حمام سباحة مملوء بحامض الكبريتيك المركز فتحلل جثمانه أمامها، فأصابها الشلل من هول المنظر وطلقها من زوجها وتزوجها فى نفس المجلس، وجعل زوجها يشهد على العقد ومعه وزير الداخلية فى عصره عباس رضوان، وجامعها وهى حامل - على حد قولها.

وفى عصر ناصر سرق مخزون الذهب من خزانة مصر ودفن فى فيلا كانت تسكن فيها اعتماد خورشيد تابعة لصلاح نصر.

وفى عصر ناصر طبعت نقود ليس لها غطاء مخزونى من الذهب أى أول من جعل الحكومة تزور النقود.

قتل القيم والمبادئ لقد رأيت بعينى وأنا شاهد جارا لنا فى الزقازيق يضرب ابنه لأنه تأخر وحضر إلى البيت فى الساعة الثانية عشرة ليلاً، وفى هذه البلاد كان الناس ينامون من العاشرة مساء فما كان من الابن إلا أن بلغ عن أبيه فى الاتحاد الاشتراكى فتم القبض على الأب وأودع المعتقل إلى أن خرج عام 1972م.

وقصة أخرى تبين حيف ضيع مصر لقد عُين أحد الضباط من قبل عبد الناصر مديراً لأحد المستشفيات وأثناء مروره بالليل سمع مريضا يصرخ من الألم إثر عملية جراحية وضع له الطبيب المعالج فتيل فى الجرح والمريض يتألم منه فأمر الضابط بنزع الفتيل فقيل له نكلم الطبيب قال أنا المدير بأمر فما كان من المريض إلا أنه مات إثر تلوث الجرح وإصابته بغرغرينا.

فليست القضية مسألة أخطاء ولكنها مسألة تأسيس وترسيخ وإرساء قواعد الفساد وسن طرق له فكل فساد جاء بعد ثورة يوليو وإلى الآن سببه وبدايته ناصر وقوانينه فعن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تقتل نفس ظلما، إلا كان على ابن آدم الأول كفل من دمها، لأنه كان أول من سن القتل) متفق عليه.
عبد الناصر استغل الفن والفنانين ليمجد نفسه وينشر فكره الشيوعى الاشتركى ويحارب دين الله ويشوه صورة رجال الدين، من شيوخ الأزهر الأجلاء الشرفاء
وأنشأ لنا صحافة فاسدة أمثال صحف روزاليوسف وآخر ساعة والمصور الذين نعانى منها إلى الآن فقد أوجدوا هؤلاء الصحفيين تلاميذ سلموهم الراية من بعده وانتشروا وملأوا الصحف وهم الذين يقفون حجرة عثرة فى نجاح ثورة يناير وهم الإعلاميون والمذيعون الفاسدون، الذين تغلغلوا وسيطروا كيف لا ووزير إعلام مصر فى زمن مبارك لسنوات هو صفوت الشريف، ثم أصبح رئيس مجلس الشورى، المسئول عن الصحافة فوالله يا سادة فما فساد مبارك إلا جزء قليل من امتداد فساد ناصر.

عبد الناصر تعامل مع شعب مصر على أنهم حشرات متخلفة فهو الذى جعل الانتخابات بالاستفتاء نعم أم لا دون أن يجرؤ أحد على الترشح أمامه.

وهو الذى يحدد للصحفيين ماذا يكتبون فقد روت اعتماد خورشيد قصة برلنتى عبد الحميد مع المشير عامر وعبد المنعم أبو زيد.. فعبد المنعم أبوزيد كان عسكريا فى الجيش كل مؤهلاته أنه يرص حجر الشيشة ممتاز، وقد تعرف عليه عامر عند أحد أصدقائه من الضباط فأخذه وجعله العسكرى الخاص به وظل يرقيه إلى أن أصبح مقدم شرف (مخلة) ولما تحال إلى المعاش عينه فى شركة النصر للسيارات، وكان هو المسئول عن تسليم السيارات 1100؛ 1300فيات وكان يأخذ مبلغ 25 جنيهًا على كل سيارة فردة وكان هذا مبلغا كبيرا جداً وتزوج عبد المنعم أبو زيد بممثلة اسمها سهير فخرى، أخت ثريا فخرى، التى كانت دائمة تقوم بدور الدادة فى الأفلام القديمة، وكان أبو زيد كاتم أسرار عامر، وفى يوم قالت له برلنتى أريد أن تخبر زوجة عامر القديمة بعلاقتى به فرفض فهددته فأخبر عامر بذلك، فقال له عامر لو كنت كاذبا سأعتقلك، وكأنها بلد أبوهم ثم أرسل عامر ضابط مخابرات يعلم أبو زيد كيف يسجل مكالمات التليفون على مسجل بحجم الأصبع فسأل أبو زيد لبرلنتى فلما واجهها عامر تصالحا وقررت الانتقام من أبى زيد فتصورت هى وعامر 18 صورة ثم أخفت صورة وقالت لعامر، يمكن سهير فخرى سرقتها لتفضحنا فقام عامر بضرب أبى زيد وركله بالشلوط فى مكتبه، وهو وكيل أول وزارة الإنتاج الحربى ثم تم اعتقال أبى زيد وأودع فى السجن، وكتبت الصحف التى تعودت على نفاق ناصر مكتب المشير يتآمر لصالح العدو كشف شبكة تجسس على المشير ثم بعد سنة اكتشف المشير الصورة عند أم برلنتى عبد الحميد، فقال لها يا شيخة حرام عليك خلتينى سجنت الراجل ظلم قالت له نسيت يا ميشو وكان هذا اسم الدلع للمشير، كما كان يسمى هو صلاح نصر صلادينو فذهب ميشو إلى ناصر وقال له أريد أن أفرج عن أبى زيد، فقال له اعمل اللى أنت عايزه عزبة أبوهم فأفرج عنه ورجعه عمله ثم جاء ناصر، وقال له يا عامر الناس بتتكلم منين جاسوس ومنين رجعته ثم حدث الخلاف المعروف بينهما، وتم سجن عبد المنعم أبو زيد مرة أخرى ولم يخرجه إلا السادات.

فعبد الناصر لم يخطئ حتى نقول من منا لا خطأ له ولكنه سن الفساد وجعل له جذوراً ورسخ قواعد التعذيب حتى ظن الناس أنه إله يعز من يشاء ويذل من يشاء يقول مصطفى أمين، رحمه الله، وأنا فى زنزانتى كنت أسمع شاباً يقول يارب ينقلونى من أول الزنزانة إلى آخرها فتمنيت أن أسأله لماذا ثم قابلته بعد ذلك فسألته فقال لى أصلهم مقعدنى على خازوق فقلت لعلى أن أريح شوية من نقلى من الخازوق الأول إلى الأخير أصل لو دعيت بأكثر من ذلك لن يجاب وكان مصطفى أمين يدعو أن يمسحوا زنزانته ليشرب بقايا ماء المسح.

عبد الناصر كان يسجن الإخوان فى مجارى مياه نجسة حتى لا يصلوا
عبد الناصر هو من شهد تعذيب زينب الغزالى، وقال للعسكرى اهتك عرضها.

فليست الجريمة يا سادة فى الخطأ بل فى سن الفساد وقتل الولاء والانتماء وأن يسجن الابن أباه أو يضربه على وجهه أو يبصق فى وجهه أو ينتهك عرض زوجة أمام زوجها، بل قطع أواصل الشعب المصرى وتفشت كلمة خليك فى حالك ملكش دعوة تخيلوا يا سادة أن رجلا مسيحيا مصرياً سمع بكاء أطفال جاره المعتقل من شدة الجوع، فذهب وأحضر لهم طعاماً فكان مصيره الاعتقال، حتى لا يتعاطف مصرى مع آخر حتى لو اختلف الدين.

فهل نتوقع من شعب حدث له ذلك أن يكون مخلصًا ومنتجًا لهذه الحكومة طبيعى أن يكفر بكل شىء، وهذا ما حدث، لذا فكانت سنة عبد الناصر هى ما أصابت الشعب المصرى بالامبالاة وعدم الشعور بأن هذا بلده.

فى عهد ناصر أدخل جهاز المخابرات المصرية سلاحاً "وسخ" وهو الجنس ليفضح من يقع فريسة ثم يبتذه زبانية ناصر، كما حدث مع عبد السلام جلود وغيره.. وهو السلاح الذى هددت به سوزان مبارك كثيرًا من الشخصيات العربية والمصرية.
لذا فالثورة الحقيقية هى فى التخلص من هذا الموروث الحقير ومن رجال هذا النظام الفاشل، الذى كما قال سيدنا الشيخ الشعراوى، أفقر الأغنياء ولم يغن الفقراء.
فهرب رؤوس الأموال والمستثمرين الشرفاء، وبقى لنا أحمد عز وأمثاله..
وللحديث بقية.

hotmail.com @Amged_gh







مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

سامي فريد

معقول

كلام معقول ، بارك الله فيك.. لعل النائم يستيقظ

عدد الردود 0

بواسطة:

يحيي رسلان

اقرا يا صباحي

لا تعليق

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد

هتها من الشبكة يا بني

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد كمال عبدالمقصود

ازاااااااااااااى

عدد الردود 0

بواسطة:

gareeb

شرايط الرجل الصالح الشيخ/كشك خير دليل

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

لا صحة لأمة يهان رجالها

عدد الردود 0

بواسطة:

حفيد شيخ البلد

هذه هي الحقيقة المرة التي وللأسف لا يعرفها عامة الشعب المصري المسكين بل كثير من الأشقاء ال

عدد الردود 0

بواسطة:

كارهو عبدالناصر

كارهو عبدالناصر!

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري

كلام صحيح

عدد الردود 0

بواسطة:

Mizo

كلام جميل ماقدرش أقول حاجة فيه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة