مثول صحفى يونانى أمام المحكمة لنشره قائمة بأثرياء وودائعهم فى سويسرا

يمثل أمام إحدى محاكم أثينا اليوم، الاثنين، لاتهامه بانتهاك قوانين الخصوصية صحفى اعتقل فى اليونان لنشره أسماء أكثر من ألفى يونانى لديهم حسابات مصرفية ضخمة فى سويسرا.

وكان كوستاس فاكسيفانيس ألقى القبض عليه أمس، الأحد، بعد أن نشر "قائمة لاجارد" غير المشهورة، وذلك على اسم مديرة صندوق النقد الدولى كريستين لاجارد فى مجلته "هوت دوك" فى عددها الصادر أول أمس السبت.

وعندما كانت لاجارد تشغل منصب وزير المالية فى فرنسا قبل انضمامها إلى صندوق النقد، وردت تقارير عام 2010 بأنها قدمت إلى نظيرها اليونانى أسطوانة مدمجة بها أسماء مواطنين يونانيين لديهم ودائع ضخمة فى فرع مصرف "إتش إس بى سى" فى جنيف.

وفى الأسبوع الماضى، تم الضغط على وزيرين سابقين للمالية للتوضيح أمام لجنة برلمانية سبب ما بدا أن الحكومة لم تتخذ إجراء للتحقيق فيما إذا كان أولئك الأفراد متهربين من الضرائب. وقال فاكسيفانيس إن اعتقاله غير عادل.

وكنوع من المساندة، نشرت أيضا صحيفة "تا نى" اليونانية الأكثر مبيعا "قائمة لاجارد" اليوم الاثنين.

ولا تشير القائمة عن المبلغ الصحيح لكل من الأثرياء الذين لديهم حسابات فى سويسرا وعددهم 2059 شخصا، وتكشف عن صاحب كل وديعة ومهنته. وذكر المقال الصحفى أن بعض الحسابات تحتوى على وديعة ضخمة تصل إلى 500 مليون يورو (645 مليون دولار).

وتشمل القائمة أسماء سياسيين ورجال أعمال، فضلاً عن طلبة وربات بيوت وفنانين ومحامين ومهندسين معماريين ودبلوماسيين ورجال أعمال كبار فى مجال الشحن.

يأتى الكشف فى وقت من المتوقع أن يصوت فيه البرلمان اليونانى على حزمة تقشف جديدة بقيمة 13.5 مليار يورو، ستؤدى إلى خفض آخر لمستويات المعيشة للطبقتين المتوسطة والفقيرة اللتين تكافحان فى ظل زيادة الضرائب وخفض الأجور.