صحيفة: المواجهات بين الأكراد والجيش السورى الحر تطور لم يكن متوقعا
الإثنين، 29 أكتوبر 2012 12:20 م
موسكو (أ.ش.أ)
قالت صحيفة "كوميرسانت" الروسية إن المواجهات التى وقعت مؤخرا بين مسلحين أكراد ووحدات من الجيش السورى الحر فى حلب تطور لم يكن متوقعا.
وأشارت الصحيفة- فى عددها الصادر اليوم الاثنين- إلى أن هذا التطور يثير مخاوف كبيرة لدى رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، لأن الأكراد قد يستغلون ظروف الحرب الأهلية للإعلان عن حصولهم على الحكم الذاتى فى مناطقهم، كما هو الحال فى العراق، أما الرئيس السورى بشار الأسد فيرى الخبراء أنه مستعد لشراء ولاء الأكراد من خلال منحهم حكما ذاتيا بالشكل والكيفية التى يريدونها.
وأشارت إلى أنه فى حال اتساع نطاق الصراع بين الأكراد والثوار وخروجه من حلب إلى مناطق أخرى فإن ذلك سيشكل مكسبا استراتيجيا مهما لبشار الأسد، لأن المعارضة حينها ستتوزع على عدة جبهات، وستكون مضطرة لتوزيع قوتها، وستحصل دمشق على دليل إضافى يثبت أن وحدات الجيش الحر تتألف بالكامل من "العرب السنة" ما يشكل خطرا على جميع الأقليات القومية والدينية التى تسكن فى حلب.
وفى معرض متابعتها لتطورات الأزمة السورية، لفتت صحيفة "نيزافيسيمايا جازيتا" الروسية إلى أن الهدنة، التى وافق عليها أطراف النزاع شفهيا خلال عطلة عيد الأضحى، لم تصمد سوى ساعات معدودة.
وأشارت إلى أنه فى اليوم الأول من تلك الهدنة، سقط أكثر من 100 قتيل، وفى اليوم الأول، كذلك اجتاح العنف الأحياء الكردية من مدينة حلب، حيث نشبت مواجهات دامية بين مقاتلى المعارضة المسلحة، والميليشيات الكردية المحلية.
وبحسب الكثير من المراقبين فإن الأكراد، وحتى الآونة الأخيرة اتخذوا موقفا محايدا من الحرب الأهلية الدائرة فى سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أنه إذا ما خرج الأكراد عن حيادهم، فسوف يسجل العنف مستويات قياسية، وعلى الرغم من سوداوية المشهد الحالى فى سوريا، فإن ثمة مؤشرات تبعث على الأمل بحصول انفراج قريب، حيث تشهد الأمم المتحدة فى الآونة الأخيرة تحركات نشطة لتشكيل بعثة لحفظ السلام تكون جاهزة للانتشار فور توصل الأطراف المعنية إلى اتفاق بهذا الشأن.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "كوميرسانت" الروسية إن المواجهات التى وقعت مؤخرا بين مسلحين أكراد ووحدات من الجيش السورى الحر فى حلب تطور لم يكن متوقعا.
وأشارت الصحيفة- فى عددها الصادر اليوم الاثنين- إلى أن هذا التطور يثير مخاوف كبيرة لدى رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، لأن الأكراد قد يستغلون ظروف الحرب الأهلية للإعلان عن حصولهم على الحكم الذاتى فى مناطقهم، كما هو الحال فى العراق، أما الرئيس السورى بشار الأسد فيرى الخبراء أنه مستعد لشراء ولاء الأكراد من خلال منحهم حكما ذاتيا بالشكل والكيفية التى يريدونها.
وأشارت إلى أنه فى حال اتساع نطاق الصراع بين الأكراد والثوار وخروجه من حلب إلى مناطق أخرى فإن ذلك سيشكل مكسبا استراتيجيا مهما لبشار الأسد، لأن المعارضة حينها ستتوزع على عدة جبهات، وستكون مضطرة لتوزيع قوتها، وستحصل دمشق على دليل إضافى يثبت أن وحدات الجيش الحر تتألف بالكامل من "العرب السنة" ما يشكل خطرا على جميع الأقليات القومية والدينية التى تسكن فى حلب.
وفى معرض متابعتها لتطورات الأزمة السورية، لفتت صحيفة "نيزافيسيمايا جازيتا" الروسية إلى أن الهدنة، التى وافق عليها أطراف النزاع شفهيا خلال عطلة عيد الأضحى، لم تصمد سوى ساعات معدودة.
وأشارت إلى أنه فى اليوم الأول من تلك الهدنة، سقط أكثر من 100 قتيل، وفى اليوم الأول، كذلك اجتاح العنف الأحياء الكردية من مدينة حلب، حيث نشبت مواجهات دامية بين مقاتلى المعارضة المسلحة، والميليشيات الكردية المحلية.
وبحسب الكثير من المراقبين فإن الأكراد، وحتى الآونة الأخيرة اتخذوا موقفا محايدا من الحرب الأهلية الدائرة فى سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أنه إذا ما خرج الأكراد عن حيادهم، فسوف يسجل العنف مستويات قياسية، وعلى الرغم من سوداوية المشهد الحالى فى سوريا، فإن ثمة مؤشرات تبعث على الأمل بحصول انفراج قريب، حيث تشهد الأمم المتحدة فى الآونة الأخيرة تحركات نشطة لتشكيل بعثة لحفظ السلام تكون جاهزة للانتشار فور توصل الأطراف المعنية إلى اتفاق بهذا الشأن.
مشاركة