منذ أحداث الثورة خرجت علينا السينما المصرية بمجموعة من الأفلام التى تلقى الضوء على البلطجة والبلطجية بل تعدت تسليط الضوء على هذه الشريحة من المجتمع بأن أنتجت أفلاما كاملة تظهرهم بشكل أسطورى من شأنه إغراء الكثير من الشباب وجعله مثالا جيدا للتقليد!، فعوضا عن إلقاء الضوء على المثل العليا والأخلاقية وشخصيات نحتذى حذوها وتكون مفيدة للمجتمع ومحاولة للقضاء تدريجيا على الانحلال الأخلاقى والسلوكى فى الشارع المصرى، وبث روح من الإيجابية التى من شأنها الإصلاح وليس التخريب، يخرج علينا مؤلفونا ومنتجونا بوسائل هدم أدبية؟! السؤال هنا هل هذه الأنواع من الأفلام ترغب بمكسب مادى فقط أم هى ضربة أخلاقية للمجتمع المصرى؟ وهل تم ذلك بحسن نية أم هو شىء مخطط ومرتب؟!.
أتساءل أيضا عن دور النقاد وهذا الوهن فى مواجهة تلك الهجمة الروائية هل هى مجاملة ومحاباة فى النجوم وشبكة المنتجين أم هو تحالف خفى مبنى على مصالح مشتركة ويجب أن لا يكون له وجود على أرض الواقع لأن هناك من المجالات التى لا بد من القائمين عليها بالترفع عن المحاباة، وأن يكون العمل خالصا لوجه الله وبما فيه مصلحة الوطن!.
ولما للفن من دور عظيم فى التثقيف والتعليم والتوجيه للشعوب لزم ووجب علينا جميعا أن نتقى الله فيما نقدمه وما ننشئ عليه أطفالنا وشبابنا.
فهم أمل الأمة وسواعد المستقبل فهيا بنا نملأ تلك العقول بما فى مصلحة الأمة.
عاشت مصر وأدب مصر وفن مصر فهو حقا ضمير الأمة والمعبر عن طموحها وماضيها ومستقبلها.
سمير السيد سمير يكتب: حتى يكون الفن ضمير الأمة
الإثنين، 29 أكتوبر 2012 06:17 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة