خبير بمعهد "بروكنجز": أمريكا لن تطلق سراح عمر عبد الرحمن

استبعد ويلس بينت، الخبير بمعهد بروكنجز الأمريكى، أن تقوم الولايات المتحدة بإطلاق سراح الشيخ عمر عبد الرحمن، بعد الدعاوى المتكررة فى مصر المطالبة بالإفراج عنه.

وقال بينت، فى مقال له على الموقع الإلكترونى للمركز، إن هناك قدراً من الشكوك التى أثارها البعض مؤخراً فى أمريكا، ومن بينهم القاضى الفيدرالى مايكل مكازى، الذى ترأس محاكمة عبد الرحمن، وكان يشغل منصب المدعى العام فى عهد الرئيس السابق جورج بوش حول نظر مسئولى إدارة أوباما فى احتمال نقل الشيخ الأعمى إلى مصر خوفاً من أن يموت فى السجون الأمريكية بما يؤثر على واشنطن ومصالحها فى الشرق الأوسط.

ويبرر هؤلاء شكوكهم أيضاً بالسماح بدخول أحد أعضاء الجماعة الإسلامية فى مصر للولايات المتحدة فى الأشهر الأخيرة، كما أن الرئيس محمد مرسى دعا أيضا مراراً إلى إطلاق سراحه.

إلا أن بينيت يقول إنه على خلاف تلك الشكوك، فإن كل هذا يشير إلى أن عبد الرحمن لم يترك السجن الفيدرالى فى شمال كاليفورنيا، وهناك سبب آخر هو أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون قد نفت أى حديث بالنظر فى نقل عمر عبد الرحمن.

ويشير الكاتب إلى أن البيت الأبيض لا يمكنه أن يتجنب النظام المعتاد فى عمليات نقل السجناء دولياً، حيث إن سلطة الرئيس الأبيض فى هذا المجال غير مستقرة.

من ناحية أخرى، فإن سلطة الرئيس فى إصدار العفو تخضع لقيود سياسية حادة تدركها الإدارة الأمريكية تماماً، ويكفى القول إن العفو السياسى عن إرهابى مدان بناءً على طلب من إسلامى متشدد أو لمحاولة استرضاء إسلاميين فى الخارج سىء للغاية.

وختم خبير بروكنجز مقاله قائلا، إن الشيخ الكفيف هو سجين مدان وفقاً للقواعد وعضو فى مؤامرة إرهابية بعيدة المدى، ولن يذهب إلى أى مكان.