طالب فاروق قسنطينى رئيس اللجنة الاستشارية لترقية حقوق الإنسان التابعة لرئاسة الجمهورية الجزائرية، السلطات الفرنسية بالإقرار بأن استعمارها لبلاده يعد "جريمة كبيرة يجب أن تندم عليها".
وقال فاروق قسنطينى - فى بيان له اليوم الاثنين - إن الاستعمار كان جريمة كبيرة يجب على فرنسا أن تبدى ندمها عليها إذا كانت تفكر فى أن تقيم مع الجزائر علاقات نوعية حقيقية جديدة ومكثفة ومحررة من ماض مأساوى عانى خلاله الشعب الجزائر من ما يتعذر وصفه ولم يخرج منه سالما ولا يمكن أن يمحيه من ذاكرته.
وأضاف: "بما أن الندم ليس عقابا مهينا ولا اعترافا فيصعب علينا فهم تردد الدولة الفرنسية الحالية فى الاعتراف رسميا بأخطاء الأجيال السياسية"، وأوضح أن التاريخ سيذكر بأنه خلال القرون الماضية كانت فرنسا دائما بلدا عدوانيا حارب أوروبا قاطبة وكذا نصف العالم مضللة فى ذلك بثقافة غزوالأراضى والحاجة لبناء إمبراطورية.
وأشار البيان إلى أن هذا يفسر إلى حد ما لماذا يرى الطرف الفرنسى استعمار الجزائر حدثا عاديا تاريخيا لا يستدعى حتما العودة له فى إشارة إلى إصرار السلطات الفرنسية حتى اليوم على رفض الاعتراف بجريمة استعمارها للجزائر، رغم مطالبات جزائرية كثيرة لها فى هذا الشأن، وشدد البيان على أن "استعمار فرنسا للجزائر شكل جريمة غير قابلة للتقادم معنويا وتستحق عقابا من الناحية الإنسانية".
وكانت الجزائر رحبت بخطوة الرئيس الفرنسى الجديد فرانسوا هولاند الذى اعترف - لأول مرة - "بجريمة قمع السلطات الفرنسية للمتظاهرين الجزائريين فى باريس يوم 17 أكتوبر 1961".
ويحيى الجزائريون فى فرنسا يوم 17 أكتوبر من كل عام أحداث أكتوبر 1961 التى راح ضحيتها مئات المهاجرين الجزائريين الذين قتلوا على أيدى رجال الشرطة الفرنسية خلال مظاهرات فى باريس دعا إليها حزب جبهة التحرير الوطنى الجزائرية للتنديد بقرار حظر التجول الذى فرضه موريس بابون رئيس الشرطة آنذاك على الجزائريين فقط.
حقوقى جزائرى يطالب فرنسا بالإقرار بأن استعمارها لبلاده جريمة كبيرة
الإثنين، 29 أكتوبر 2012 02:03 م
فاروق قسنطينى رئيس اللجنة الاستشارية لترقية حقوق الإنسان بالجزائر
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
علاء المصرى
استفسار :
عدد الردود 0
بواسطة:
فيصل جزائري
لا اخي
عدد الردود 0
بواسطة:
من الجزائر
رد على الاستفسار
عدد الردود 0
بواسطة:
عمار الجزائري
الجواب المختصر