من جانبه أكد المستشار رجب أبو الفضل أن اهتمام الجمعية بأبطال أكتوبر يأتى من إيمان أعضاء الجمعية أن معركة أكتوبر كانت معركة العزة والكرامة العربية كلها، وأن كل من ساهم فيها هم رجال أوفياء للوطن، ويجب أن يكرموا من الجميع، وأن نتخذهم مثلاً يحتذى به فى التفانى وإنكار الذات لصالح الوطن.
وأكد أننا فى أحوج الحاجة لروح أكتوبر فى هذا الوقت الصعب الذى تمر به البلاد، فلو تمسكنا جميعا بهذه التضحيات والتفانى وإنكار الذات، وتقديم مصلحة البلاد والمصلحة العامة على المصالح الخاصة- كما تم فى حرب أكتوبر- لعبرنا بمصرنا الحبيبة إلى بر الأمان، ويكون هذا هو عبور الحاضر، كما عبر الأبطال أيام أكتوبر عبور الماضى، ويجب على المسئولين وأصحاب القرار التخطيط الجيد، ووضع خطط طويلة الأمد لتمهيد الأجيال القادمة حتى يكون هذا عبور المستقبل.
ووجهة رجب أبو الفضل كلمة للمسئولين بالدولة، وقال لهم: أراكم تتنازعون على كتابة الدستور والنصوص التى توضع فيه، وأنا أقول لكم المهم هو تطبيق الدستور والقانون، فكم لدينا من دساتير وقوانين لم تطبق.
وقال أبو الفضل، إن أهداف ثورة يناير لم تتحقق حتى الآن فنحن لا نرى عدالة اجتماعية حتى الآن، وقال: إن رأس الفساد قد قطعت، ولكنى أرى الجسد مازال موجودا فى كل مكان بالدولة.
ومن جانبه أكد العميد يحيى الشحات العجمى أحد أبطال أكتوبر أن أهم ما يتمناه هذه الأيام هو توحيد الهدف كما كان موجودا أيام أكتوبر، فكنا جميعا ضباط وجنود وشعب وراء هدف واحد، وهو تحرير الأرض. فيكفى أن أقول لكم، إن الجنود كانوا يعايرون أى زميل يقوم بالخطبة أو الزواج أيام الحرب، وكانوا يعاتبونه أن هذا ليس بالوقت المناسب، كما أكد أن بدو سيناء كانوا يتعاونون مع الجنود، وكنا نحصل منهم على الطعام والشراب، وكانوا يدلوننا على الطرق.
ومن جانبه أكد سمير عنانى، أحد أبطال أكتوبر وأمين حزب التجمع، أن الشعب المصرى هو البطل الحقيقى، وليس المحاربين فقط، وقال: إن هذا الشعب العظيم هو البطل الحقيقى الذى ربط الحزام وصبر على كل الصعاب وقدم أبناءه كشهداء للحرب، وقال: لابد ألا ننسى القائد العظيم جمال عبد الناصر، فهو الذى بدأ بناء الجيش، والإعداد للمعركة التى أدارها بكفاءة الرئيس أنور السادات.
المهندس فاروق عبد الشكور، أحد أبطال المعركة، أكد فى حوار خاص مع "اليوم السابع"، أنه قضى فى الجيش 5 سنوات بداية من عام 1971 ومرورا بالحرب، وكان ضمن الضباط الاحتياط ضمن سلاح المهندسين، وأكد أنه يطالب القوات المسلحة بالاهتمام بكل من خاض الحرب وتوثيق ما لديهم من معلومات وذكريات حول الحرب.
وأكد أنه على الرغم من مرور 39 عاماً على حرب أكتوبر، إلا أنه لم يتلق أى دعوة أو اتصال من أى من جهات الدولة لتكريمه أو توثيق ما لديه من معلومات عن المعركة، وقال أن هذا الشىء يشعره بالحزن، وقال: إن القوات المسلحة يجب أن تنتبه أن أجيال أكتوبر فى تناقص، وإنها على وشك الاندثار، فلماذا لا يتم الاتصال بهم عن طريق الشئون المعنوية للقوات المسلحة، وتوثيق ما لديهم من معلومات، حتى تستفيد منه الأجيال القادمة.
وقال: يجب أن يتم الاتصال بالجميع، سواء جنود أو ضباط أو صف ضباط، فالجميع عنده ما عنده عن الحرب، وليست القيادات فقط، وقال إننى شعرت ببالغ الأسى والحزن يوم أن أقام الرئيس مرسى حفل أكتوبر باستاد القاهرة، ولم يوجه لى أو لأحد من أصدقائى الذين شاركوا فى الحرب دعوة للحضور، وقال إننى حزنت أكثر عندما رأيت أغلب الحاضرين لا يمتون لحرب أكتوبر بصلة، بينما الأبطال الحقيقيون لم يتذكرهم أحد، وقال كان يكفينى أنا وزملائى أن توجه لنا دعوة، وأن نتواجد جميعا داخل استاد القاهرة.








