التقرير الأول لـ"مراقبون بلا حدود" لمتابعة انتخابات الباباوية: تواجد أمنى مكثف خارج الكاتدرائية.. الكنيسة التزمت بالشفافية طوال المراحل.. ولم يتم حشد كتل تصويتية.. وتوافر مناخ حر ونزيه

الإثنين، 29 أكتوبر 2012 02:37 م
التقرير الأول لـ"مراقبون بلا حدود" لمتابعة انتخابات الباباوية: تواجد أمنى مكثف خارج الكاتدرائية.. الكنيسة التزمت بالشفافية طوال المراحل.. ولم يتم حشد كتل تصويتية.. وتوافر مناخ حر ونزيه الانتخابات البابوية
كتبت رحاب عبداللاه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تابعت شبكة مراقبون بلا حدود لمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان إجراء الانتخابات الباباوية بمقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية لاختيار البابا رقم 118 للكنيسة، فى بادرة تعد الأولى من نوعها التى تشهدها الكنيسة المصرية فى انتخابات الباباوية، بعد أن وافقت اللجنة المنظمة للانتخابات والأنبا باخميوس والأنبا بولا المتحدث الرسمى والأنبا أنجليوس، على طلب المؤسسة التى تعد أول مؤسسة أهلية حقوقية مصرية تتقدم للكنيسة وتحصل على موافقتها رغم أن لائحة انتخاب البابا لا تنص على مشاركة أو متابعة المنظمات والمؤسسات الحقوقية وهو ما يمثل مؤشرا إيجابيا يحسب للكنيسة المصرية.

تقدم مؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان تقاريرها عن متابعة الانتخابات للرأى العام المصرى والدولى لأهمية منصب بابا الكرازة المرقسية واهتمام الشعب المصرى بمتابعة اختيار البابا الجديد، كما تقدم تقاريرها للمنظمات الإقليمية والدولية.

شكلت مؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان 4 لجان لمتابعة الانتخابات تشمل لجنة لمتابعة الانتخابات داخل المقر البابوى ولجنة المتابعة خارج المقر البابوى، ولجنة التوثيق، ولجنة الاتصال وتضم كل لجنة 4 أشخاص، وتم مراعاة التنوع الاجتماعى فى تمثيلها بنسبة 50% أناث و50% ذكور ومن المسيحيين والمسلمين وتصدر المؤسسة 4 تقارير على مدار اليوم وتقرير نهائى.

وأوضحت شبكة مراقبون بلا حدود فى تقريرها الأول عن انتخابات البابا والتى أصدرته صباح اليوم الاثنين أن انتخابات البابا رقم 118 وفق لائحة الانتخابات القديمة لاختيار البابا دون إدخال أية تعديلات حديثة عليها، ويبلغ عدد الناخبين 2412 ناخبا. والتزمت الكنيسة طوال مراحل تنظيم الانتخابات بالشفافية فى إعلان كافة بياناتها فى مقارات مفتوحة لوسائل الإعلام، كما حرصت الكنيسة على اختيار أعضاء لجنة تنظيم الانتخابات وأعضاء لجنة إجراء الانتخابات ولجنة إصدار التصاريح من مختلف الأعمار السنية والخبرات الإدارية والتنظيمية.

وأشار التقرير إلى أنه تم إعلان أسماء المرشحين عقب غلق الباب للترشح وبلغ عددهم 17 مرشحا لكرسى الباباوية فى القائمة الأولى، وتم تحديد القائمة النهائية من 5 مرشحين وهم اثنان من الأساقفة هما الأنبا تاوضروس أسقف عام البحيرة، والأسقف رافائيل أسقف عام كنائس وسط القاهرة، وثلاثة من الرهبان هم: القمص باخوميوس، والقمص سارافيم من دير السريان، والقمص رافائيل أفامينا من دير مارمينا، ولم يتم تسجيل أية اعتراضات عليها قبل التصويت .

وأوضح التقرير أنه تم التنازل عن كافة الشكاوى الانتخابية التى قدمت للجنة تنظيم الانتخابات تم إجراء تنقية ومراجعة لجداول الناخبين واستبعاد من لا تطبق عليهم كافة الشروط للإدلاء بالتصويت وتم إتاحة فرصة كافية لعرض أسماء الناخبين وأسماء المرشحين كما تم اتباع كافة الطقوس والتقاليد الدينية فى الفترة السابقة على إجراء الانتخابات الباباوية من صوم وانقطاع المرشحين للكرسى البابوى وخلودهم للعبادة.

ورصد التقرير 4 لقاءات عقدها الناخبين قبل عملية التصويت لترجيح اختيار 3 مرشحين من بين 5 مرشحين بالقائمة النهائية، مشيرا إلى أن اللجان الانتخابية وعددها 6 لجان فتحت داخل قاعة واحدة فى المقر البابوى بالعباسية أبوابها فى الساعة التاسعة صباحا، ولم يتم تسجيل تأخير فى موعد بدء التصويت الذى يستمر لمدة 8 ساعات متصلة.
وبدأت الانتخابات الباباوية فى مناخ هادئ وسلمى وسط حالة روحية ودينية، وتصويت حر سلسل بسهولة ويسر، وتم رصد توافر مواد إجراء الانتخابات داخل اللجان ولم يتم تسجيل أى نقص بها، كما تم رصد عدم تعليق لافتة لأى مرشح لضمان المساواة بينهم رغم وجود اتجاه صباح يوم التصويت لتعليق لافتة واحدة لكل مرشح داخل المقر البابوى.

وتابع التقرير "لم يتم خلال الساعتين الأوليين من التصويت رصد وجود توجيه للناخبين داخل الكنيسة، وتم رصد توافر مناخ حر ونزيه لعملية التصويت فى فترة الساعتين الأوليين للتصويت، بالإضافة إلى تواجد عدد غير قليل من الرهبان والقساوسة الناخبين للتصويت فى وقت مبكر قبل بدء عملية التصويت داخل المقر البابوى انتظارا لفتح لجان الانتخاب.
كما تواجد عدد من أعضاء لجنة تنظيم الانتخابات الباباوية فى محيط قاعة الانتخابات للرد على أية استفسارات، ولم يتم رصد أى توجيه أو تأثير على الناخبين قبل دخولهم للجنة الانتخاب خلال الساعتين الأوليين للتصويت .

وأشار التقرير إلى أنه لم تتح الفرصة لمتابعى المؤسسة فى الساعتين الأوليين من الدخول إلى قاعة التصويت، وتمت متابعتها من خلال شاشة عرض ضخمة. وتم تخصيص باب للدخول للكاتدرائية لكل فئة من الناخبين، وتخصيص بطاقة هوية للتعارف مدون عليها اسم كل ناخب ورقمه والإبراشية التى يتبعها، بالإضافة لحصوله على تكيت بموعد وصوله يقوم بتسليمها داخل اللجنة. كما تم تخصيص استراحة للناخبين لتواجد الآباء الكهنة والقساوسة ولم يتم حشد كتل تصويتية.

ورصد التقرير انفتاح القساوسة للحديث مع وسائل الإعلام، ووضع شاشات داخل الخيمة وعندما يظهر رقم كل ناخب يتجه للجنة المحددة. مشيرا إلى أن طريقة الانتخاب بالشطب، حيث يقوم كل ناخب بالشطب على المرشحين الذين لا يختارهم ويترك المرشحين الثلاثة بدون شطب أو أقل، كما وجد 6 صناديق للانتخاب ومنها صندوقان لأقباط المهجر ومنها صندوق للتوكيلات.

وأكد التقرير أن هناك تواجدا أمنيا كثيفا خارج مبانى الكاتدرائية والطرق المؤدية إليها لتأمين إجراء الانتخابات وتواجد أعداد كبيرة من وسائل الإعلام والفضائيات لمتابعة الانتخابات وسط زحام شديد من مندوبيها وممثليها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة