أعلنت وزارة الخارجية الصينية اليوم الاثنين، أن الأخضر الإبراهيمى مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية للسلام فى سوريا سيزور الصين هذا الأسبوع بينما لا تزال الطائرات الحربية السورية تقصف مقاتلى المعارضة رغم هدنة توسطت فيها المنظمة الدولية لكن يبدو أنها انهارت.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية هونغ لى إن الصين تقدر جهود الوساطة التى يقوم بها الإبراهيمى فى الأزمة السورية، لكن المتحدث لم يقدم تفاصيل بشأن الشخصيات التى سيلتقى بها المبعوث الدولى خلال زيارته التى تستمر يومين وتبدأ غدا الثلاثاء.
وقال هونغ "عبرنا دوما عن تقديرنا ودعمنا للمبعوث الخاص الإبراهيمى وبادرنا باقتراح استجابة الأطراف المعنية لاقتراحات الإبراهيمى لهدنة فى سوريا خلال عطلة عيد الأضحى".
واستخدمت الصين وروسيا حق النقض (الفيتو) ضد ثلاثة قرارات فى الأمم المتحدة كانت تدين حكومة الأسد فى العنف، ولكنها الصين تحرص على أن تظهر أنها لا تميل لجانب دون الآخر فى سوريا وحثت الحكومة السورية على الحوار مع المعارضة واتخاذ خطوات لتلبية مطالب التغيير السياسى. وقالت بكين إنه يجب تشكيل حكومة انتقالية فى سوريا. ولدى الصين مخاوف أمنية خاصة بها.
وذكرت صحيفة صينية اليوم، أن انفصاليين إسلاميين فى منطقة شينجيانغ المضطربة الواقعة فى غرب الصين يحاربون الحكومة السورية إلى جانب متشددين من تنظيم القاعدة.
ونقلت صحيفة جلوبال تايمز التى تصدرها صحيفة الشعب عن مسئول صينى فى مجال مكافحة الإرهاب، قوله إن أعضاء فى جماعات للانفصاليين يسافرون إلى سوريا منذ مايو "للمشاركة فى الجهاد".
وأضاف المسئول أن جماعات من بينها حركة شرق تركستان الإسلامية التى تعتبرها الصين جماعة متشددة تريد إقامة دولة منفصلة فى شرق تركستان تساعد القاعدة عن طريق عمليات الخطف وتهريب السلاح والمخدرات فى سوريا. ونقل عن المسئول قوله إن انفصاليين من شينجيانج تلقوا "تدريبا على الإرهاب" من القاعدة وسافروا إلى سوريا للقاء "جهاديين موجودين على الأرض قبل أن يشكلوا جماعات على جبهات القتال".
ويعيش فى شينجيانج مسلمو اليوجور الذين يتحدثون التركية ويمثلون أكثر من 40 فى المائة من تعداد السكان فى المنطقة وهو 21 مليون نسمة. ويشعر العديد من اليوجور بالاستياء من قيود تفرضها الحكومة الصينية على ثقافتهم ودينهم.
ويقول نشطاء فى مجال حقوق الإنسان وجماعات لليوجور فى المنفى إن الصين تهول من التهديد الذى يمثله المتشددون فى منطقة شينجيانج الواقعة فى جنوب ووسط آسيا.
وألقت الصين باللوم فى العنف فى شينجيانج على إسلاميين انفصاليين، وقالت إن المتشددين فى غرب الصين تربطهم صلات بحركة طالبان الباكستانية، ومتشددين آخرين فى مناطق شمال غرب باكستان على طول الحدود مع أفغانستان.
الأخضر الإبراهيمى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة