ارتفاع حصيلة ضحايا العنف الطائفى فى غرب ميانمار إلى 84 قتيلا

الإثنين، 29 أكتوبر 2012 09:10 ص
ارتفاع حصيلة ضحايا العنف الطائفى فى غرب ميانمار إلى 84 قتيلا العنف الطائفى فى ميانمار – صورة أرشيفية
يانجون (د ب أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت وسائل إعلام رسمية فى ميانمار اليوم الاثنين، إن حصيلة ضحايا أعمال العنف الطائفى التى اندلعت الأسبوع الماضى بين البوذيين ومسلمى الروهينجيا غرب البلاد بلغت 84 قتيلا و129 مصابا.

وذكرت صحيفة "ذا نيو لايت أوف ميانمار" أن 2950 منزلا و14 من المبانى الدينية وثمانية مضارب أرز تعرضت للحرق.

وكانت تقديرات رسمية سابقة كشفت عن وصول حصيلة القتلى إلى 67 قتيلا، بينما أشار بعض السكان وزعيم حزب إسلامى فى مدينة سيتوى عاصمة ولاية راخين إلى أنها تتجاوز المائة قتيل. وتقع سيتوى على مسافة نحو 500 كيلومتر شمال غربى يانجون.

وأفادت تقارير بأن اضطرابات الأسبوع الماضى أثارتها احتجاجات ضد نقص الأغذية والمساعدات الدولية فى البلدات الشمالية بالولاية، وهى البلدات التى تخضع لحظر تجول منذ يونيو الماضى.

وتشرد عشرات الآلاف منذ اندلاع العنف الطائفى فى ذلك الشهر بعد ما تردد حول اغتصاب وقتل امرأة بوذية على يد ثلاثة من مسلمى الروهينجيا.

وقالت الصحيفة فى عددها الصادر اليوم الاثنين إن السلطات اتخذت "إجراء قانونيا" ضد 1058 شخصا منذ اندلاع الاشتباكات.

وقال منسق الأمم المتحدة للشئون الإنسانية بميانمار أشوك نيجام إن ما لا يقل عن 22500 شخص نزحوا عن ديارهم وتعرض أكثر من 4600 منزل للحرق فى أعمال العنف الأسبوع الماضى والتى تركزت فى البلدات الشمالية الثلاث بولاية راخين، وذلك بعد زيارته للمنطقة مطلع الأسبوع الجارى.

وهناك بالفعل ما يقدر بنحو 75 ألف شخص يعيشون فى مخيمات للاجئين نتيجة الاشتباكات التى اندلعت فى يونيو وأودت بحياة نحو 90 شخصا.

غير أن أحدث أعمال العنف دفع الحكومة إلى السماح بشكل أكبر للأمم المتحدة بالوصول إلى البلدات المتضررة لتوزيع الخيام والغذاء وبعض مساعدات الطوارئ الأخرى، حسبما أفادت مصادر من المنظمة الدولية.

وكان رئيس ميانمار ثين سين قال فى 21 أكتوبر الجارى إنه من الضرورى السماح بوصول المساعدات الدولية إلى البلدات التى تقطنها أغلبية من المسلمين، رغم اعتراض جماعات بوذية. وقالت "نيو لايت أوف ميانمار" إن تركيا ستتبرع بمساعدات لمخيمات اللاجئين فى ولاية راخين ومعظمها فى سيتوى، وهى مدينة نصف سكانها من البوذيين والنصف الآخر من المسلمين.

وأشارت الصحيفة إلى أن وزير شئون الحدود فى ميانمار الليفتنانت جنرال ثين هتاى التقى مطلع الأسبوع الجارى مع السفير التركى لدى ميانمار مراد ياووز أتش لبحث توزيع المساعدات. وتتلقى المخيمات مساعدات محدودة من الأمم المتحدة ومنظمة الإغاثة الفرنسية أطباء بلا حدود منذ يونيو الماضى.

ويذكر أن معظم سكان ميانمار من البوذيين. وينحدر غالبية مسلمى الروهينجيا الذين يعيش معظمهم فى راخين منذ أجيال، من عمال مهاجرين من بنجلاديش المجاورة أثناء حقبة الاستعمار البريطانى.

ويعيش ما يقدر بنحو 800 ألف من مسلمى الروهينجيا فى البلدات الشمالية الثلاث بالولاية، ولا يعتبرون من الأقليات الرسمية فى البلاد أو مؤهلين للحصول على الجنسية بموجب قانون المواطنة الصادر عام 1982.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة