تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.. عيد الأضحى يحمل الكثير من المعانى والقيم التى غابت عن المجتمعات العربية والإسلامية أولها الاستسلام والإذعان والانقياد لأوامر الله وأحكامه دون تردد كما انقاد إبراهيم عليه السلام لرؤية ذبح ابنه إسماعيل وكما استسلم الابن للذبح دون مناقشة «قال يا أبتى افعل ما تؤمر».. ما أحوجنا أن نتعلم من الأضحى البذل والعطاء للوطن كما ضحى إبراهيم بفلذة كبده ومهجة قلبه.. والبعض يظن أن الدين والوطنية يتناقضان وهذا غير صحيح بالمرة، فإن الدين يعمق الحب والانتماء للأوطان.. فالرسول صلى الله عليه وسلم جعل من يموت فى سبيل الدفاع عن وطنه فى منزلة الشهداء تقديرا وإجلالا للمجاهدين فى سبيل أوطانهم.
ما أحوجنا اليوم بعد الثورة أن نلتف حول الوطن ونصطف من أجل بنائه ونهضته ونغلب مصالحه على مصالحنا الشخصية الضيقة.. فالتضحية هى السبيل الوحيد لرفعة الأوطان ونهضتها فلا توجد نهضة بدون تضحية ولا يتحقق نصر بدون بذل وعطاء، ولا ازدهار ولا رفاهية بغير عمل وجدٍّ واجتهاد.
نقول ذلك والبعض يظن أن الطريق إلى نهضة الأمة طريقا سهلا مفروشا بالورود.. رغم أنه طريق ملىء بالأشواك والعثرات، فهو يحتاج إلى كثير من الصبر والتضحية.. لقد ضحى النبى صلى الله عليه وسلم وصحابته من أجل أن يبلغوا رسالة رب العالمين إلينا، تركوا الوطن والأهل وهاجروا وقاتلوا وقتلوا فمكن الله لهم فى الأرض وكتب لهم النصر والتأييد.. الإيمان حينما يخالط القلوب يصنع المعجزات.
من المهم ونحن نذكر الأضحى والعيد أن نعلم أن الإسلام دين سعادة وفرح وليس دين كآبة وعبوس فأيام العيد أيام فرح «قل بفضل الله ورحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون».
لكن البعض عن جهل يصور أنه كلما قطب جبينه عبوسا صار ملتزما وأكثر تمسكا بالدين وهذا فهم خاطئ، فالنبى كان باسم الثغر دائما وقد جعل من الابتسامة فى وجوه الناس صدقة يؤجر عليها صاحبها، وكان صلى الله عليه وسلم يمازح العجوز والطفل ليجعل من الحياة وسط متاعبها وأعبائها مجالا للفرحة والابتسامة.. إنه نبى الرحمة والسعادة ليت قومى يعقلون فيفرحون.. كل عام أنتم بخير.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محسن النجار
استاذ خالد كفاية احزان.. كفاية نكد تعالو نفرح شوية
عدد الردود 0
بواسطة:
حسام
فين الفرح ..وكل الدنيا مشاكل
فين الفرح ..وكل الدنيا مشاكل