أثار التحقيق الذى نشره "اليوم السابع" حول مزارع الخنازير أزمة داخل وزارة البيئة وحالة من الجدل والسخط للدكتور مجدى علام مستشار وزير البيئة، حيث انهالت عليه سهام اللوم لطرح هذا الموضوع وتناول "اليوم السابع" له.
وبادر علام بتبرئة ساحة الوزير الحالى الدكتور مصطفى حسين من هذا الطرح، مؤكدا أنها كانت دراسة مكلف بها من قبل محافظ القاهرة السابق الدكتور عبد القوى خليفة فى إطار الطرح العلمى وليس الدينى من خلال ورشة عمل عن الوصول لحلول مثلى للتخلص من القمامة.
وكشف مجدى علام عن وجه نظر مستشار الرئاسة لشئون البيئة الدكتور خالد علم الدين فى حوار خاص بينهم، ضمن تداعيات الموضوع المنشور.
وقال الدكتور مجدى علام مستشار وزارة البيئة فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن الوزارة فى عهد الدكتور مصطفى حسين كامل، ولم تخصص المواقع الـ52 على مستوى الجمهورية للدفن الصحى، وإنما خصصت قبل مجىء الوزير الحالى، وحينما اشتد الحديث عن صناعة تدوير المخلفات كضرورة للتعامل مع مشكلة النظافة طلب محافظ القاهرة السابق د. عبد القوى خليفة منى دراسة حول كيفية تحويل هذه الصناعة إلى نشاط صناعى منظم فقامت بإعداد دراسة لـ3 مواقع هى العبور والعين السخنة والكريمات.
وأكد علام "كنت محاضرا علميا عن فكرة ومشروع "محميات التدوير الصناعية" فى نظافة القاهرة الكبرى، فى إطار اهتمام الدكتور أسامة كمال محافظ القاهرة الذى اتبع أسلوبا علميا فى تناوله لقضية "النظافة فى مصر"، ووضع الحلول المثلى للتعامل مع قضية النظافة، إضافة إلى طرح "نشاط الإنتاج الحيوانى" "والسماد العضوى" فى مجال تدوير المخلفات بشكل علمى وواقعى.
وأشار علام إلى أن أحد هذه الأنشطة وهو "تربية الخنازير" فى مناطق منشأة ناصر، البراجيل، أرض اللواء، وعزبة النخل، والقبو، والخصوص، وغيرها من مناطق تجمعات الزبالين فى جمهورية مصر العربية، حيث قامت الحكومة المصرية عام 2009 فى أعقاب ظهور أنفلونزا الطيور بإلغاء هذا النشاط وتخصيص موقع الكريمات فى دراسة بواسطة هيئة التخطيط العمرانى.
وشرح علام ما أسفرت عنه الدراسة أن الثلاثة مواقع التى حددتهم الدراسة توفر فرص عمل تبلغ 35 ألف فرصة عمل، وتتيح لمصر – لأول مرة – تنظيم مهنة صناعة التدوير ومنعا لمصانع بير السلم، وإعادة استخدام عبوات الأدوية والسموم ووضع العصائر بدلا منها.
وأشار علام إلى أن المناطق الثلاثة هى العبور على مساحة 715 فدانا تشتمل على 350 فدان صناعات صغيرة ومتوسطة، 100 فدان مناطق سماد عضوى وإنتاج حيوانى، والباقى مناطق خدمات: مدفن صحى ومحطة صرف ومحطة كهرباء وغيرها.
ونوه علام أن الموقع الثانى هو العين السخنة على مساحة 1181 فدانا قائلا: "اقترحت أن يكون هذا متروكا لمحطات توليد الكهرباء من القمامة إذا قررت مصر الدخول فى هذا المجال، حيث شكلت الحكومة لجنة مشتركة تضم وزارة البيئة، الكهرباء، المالية، وغيرها من الوزارات المعنية لدراسة 72 مشروعا مصريا ودوليا.
وعن الموقع الثالث قال علام إنه فى الكريمات بمساحة 560 فدانا وكان مخصصا للقاهرة الكبرى ويقترح لاستخدام مشترك بين محافظة القاهرة والجيزة للنشاط الذى يقرره الزبالون سواء كان مزارع خنازير أو غيرها، رغم أن هيئة التخطيط العمرانى استقرت آنذاك على صلاحية هذه المزارع.
وكشف علام عن تفاصيل حوار بينه وبين مستشار الرئاسة لشئون البيئة، قائلا: "إن حوارا دار بينى وبين ا.د. خالد علم الدين مستشار الرئيس وهو عالم متخصص فى مجال البيئة لمست فيه احتراما لآراء العلماء، وهو رجل يبحث بجدية عن منظومة إدارية حديثة للنظافة فى مصر ضمن برنامج الرئيس، وقد تفهم الرجل أهمية أن يكون هذا متروكا لأنشطة محددة ممولة من المستثمرين حسب الظروف الراهنة وتحسين بيئة المناطق العشوائية، وهو حريص على صحة المواطنين سواء مسلمين أو أقباط.
تحقيق "اليوم السابع" حول عودة مزارع الخنازير يثير أزمة داخل "البيئة".. مجدى علام يبرئ الوزير الحالى من تخصيص 52 موقعا للدفن الصحى.. ودراسة لـ3 مواقع لتدوير المخلفات
الأحد، 28 أكتوبر 2012 12:03 م
صورة ارشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة