الغارات الإسرائيلية تحول فرحة عيد الأضحى إلى حزن جنوب غزة

تحولت فرحة ثالث أيام عيد الأضحى المبارك فى منزل الفلسطينى (كامل القرا)، جنوب قطاع غزة، إلى حزن ودموع، بعد استشهاد نجله فجر اليوم، الأحد، إثر قصف إسرائيلى استهدف مجموعة من مرابطى كتائب القسام الذراع المسلح لحركة حماس على حدود القطاع.

ورغم إعلان تهدئة بين فصائل المقاومة وإسرائيل ودخولها حيز التنفيذ منتصف ليل الأربعاء الماضى بعد ثلاثة أيام من التصعيد خلفت 8 شهداء، إلا أن الاحتلال واصل استهدافه لعناصر المقاومة بغزة.

وشيع العشرات من سكان منطقة خان يونس جنوب قطاع غزة، ظهر اليوم، جثمان الشهيد سليمان كامل القرا (27 عاما) وسط مطالبات للمقاومة بضرورة الرد على سياسة الاغتيالات التى ينفذها الاحتلال.

ودعت والدة الشهيد القرا إلى ضرورة تلقين العدو درسا لا ينساه، وإيلامه كما طالبت المقاومة بغزة بالرد العاجل انتقاما لكل الشهداء الفلسطينيين، أما زوجته فأكدت أن استشهاد زوجها فخر وعزة لكافة الشعب الفلسطينى. وأفادت ألوية الناصر صلاح الدين، الذراع المسلح للجان المقاومة فى فلسطين، بأن عناصرها عاودت قصف مدينة بئر السبع المحتلة بصاروخ جراد، ونفذت مهمتها وعادت إلى قواعدها سالمة.

وأضافت الألوية أن مواصلة قصف جنوب إسرائيل تأتى فى إطار الرد على العدوان الإسرائيلى المتواصل بحق قطاع غزة، والذى يستهدف المدنيين الأبرياء، وآخرها اغتيال سليمان القرا من كتائب القسام فجر اليوم. وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية عن سقوط 4 صواريخ جراد بمحيط مدينة بئر السبع صباح اليوم أطلقت من قطاع غزة دون أن تقع إصابات أو أضرار نتيجة ذلك.

وفى السياق ذاته، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذراع المسلح لحركة حماس، قصفها لآليات عسكرية إسرائيلية شرق خانيونس جنوب القطاع بقذائف هاون.

وأكدت الكتائب، فى بيان، أن عناصرها تمكنت من قصف آليات العدو بأربع قذائف هاون من العيار الثقيل، وأن هذه المهمة تؤكد جاهزية عناصرها للرد على العدوان الإسرائيلى والتصدى لأى حماقة يقدم عليها الاحتلال بكل ما بحوزتها من وسائل.

وتجوب سماء قطاع غزة حالياً طائرات الاحتلال الإسرائيلى على مستويات منخفضة، فيما طالبت فصائل المقاومة عناصرها الحيطة والحذر.