قال مسئول عراقى اليوم الأحد، إن السلطات العراقية قامت لثانى مرة هذا الشهر بأمر طائرة شحن إيرانية متجهة إلى سوريا بالهبوط لتفتيشها فى بغداد لضمان ألا تكون حاملة أسلحة إلى دمشق. وقد ترمى تلك الحركة إلى تهدئة مخاوف أمريكية من أن يتحول العراق إلى طريق شحن لإمدادات عسكرية إيرانية لنظام الرئيس بشار الأسد ومساعدته فى قتال الثوار فى الحرب الأهلية التى تشهدها البلاد.
وقال ناصر بندر، رئيس هيئة الطيران المدنى، إن التفتيش تم أمس السبت لأن المسئولين انتابتهم مخاوف من أن تكون الطائرة حاملة لأسلحة. وسمح المفتشون للطائرة باستئناف رحلتها عقب تأكدهم من عدم حملها سلاحا، حسبما أضاف. وقال بندر "وجد خبراؤنا أن الطائرة كانت تحمل فقط إمدادات طبية وأغذية، لذلك سمح باستئناف الرحلة". وقال بندر إن السلطات العراقية ستستمر فى تفتيش الطائرات المشتبه بحملها سلاحا لسوريا.
وكرر المسئولون العراقيون قولهم إنهم لن يسمحوا لبلادهم أو لمجالهم الجوى أن يصبحا ممرا لشحن أسلحة، سواء للحكومة السورية أو للثوار.
كان العراق قد أمر طائرة شحن أخرى بالهبوط للتفتيش فى الثانى من الشهر الجارى، ولم يعثر على أسلحة على متنها فى تلك المرة أيضا. والشهر الماضى منع العراق طائرة كورية شمالية من المرور عبر مجالها الجوى للاشتباه فى حملها أسلحة إلى سوريا.
وأعرب مسئولون أمريكيون عن مخاوفهم من أن تكون طائرات إيرانية تحمل أسلحة عبر العراق، كما مارسوا ضغوطا على بغداد لاتخاذ خطوات أكثر صرامة لضمان ألا يحدث أى نقل للأسلحة. وفى العراق أيضا، أعلنت الشرطة أن تفجيرا مزدوجا بالقرب من سوق جنوب شرق بغداد أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين.
وقال مسئولو شرطة إن الهجومين المتزامنين وقعا صباح الأحد فى قضاء المدائن، على مسافة عشرين كيلومترا من بغداد، مع بدء وصول المتسوقين. وأكد مسعفون بمستشفى قريب حصيلة الضحايا. وتحدث جميع المسئولين شريطة التكتم على هوياتهم لأنهم غير مخولين بالحديث إلى وسائل الإعلام. يشار إلى أن العنف تراجع فى العراق، لكن هجمات المتمردين لا تزال مستمرة. وجاء تفجيرا اليوم الأحد عقب سلسلة هجمات أسفرت عن مقتل أربعين شخصا فى العاصمة العراقية. وكان أمس السبت هو أكثر الهجمات دموية منذ ما يقرب من ستة أسابيع.
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة