الشارقة تصدر ديوان "صناعة الأنقاض" للمصرى مهدى حميدة

الأحد، 28 أكتوبر 2012 02:45 م
الشارقة تصدر ديوان "صناعة الأنقاض" للمصرى مهدى حميدة غلاف الديوان
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر عن قسم الدراسات والنشر بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة ديوان شعر جديد تحت عنوان "صناعة الأنقاض" للشاعر محمد مهدى حميدة، وهو شاعر وتشكيلى - مصرى، ضم الديوان قصائد من الشعر الحر، وقسم الشاعر الديوان إلى ثلاثة عناوين كبيرة، وهى "أستبدل قلبى بجناحين يرفرفان"، "ألواح لجسدى وهو يتدلى"، "أمضى إلى الضفة الأخرى".

تحت كل عنوان من العناوين الثلاثة توجد مجموعة من القصائد المعبرة عنه، ففى الجزء الأول جاءت قصائد متنوعة مثل قصيدة بهجة، والسفينة، وسعادة أبدية، وصخور، ووميض، لترسم جميعها ملامح أجنحة الأمل بغد أفضل معبرة عن إرادة الإنسان فى صنع الغد، وسط خيبات الأمل المتكررة، وهكذا مع العنوانين الثانى والثالث، ففى العنوان الثانى وهو "ألوّح لجسدى وهو يتدلى" يقول الشاعرفى إحدى القصائد:

سأجر المحراث.. من رقة إلى أخرى
وأبذر الكلمات.. فوق السطور
ثم أعيدها.. قليلاً.. قليلاً

وفى الجزء الأخير من الديوان "أمضى إلى الضفة الأخرى"، تتضافر قصائد هذا الجزء لتعبر عن التصميم والرغبة على صناعة الأمل، فمثلاً يصف الشاعر العمر فى قصيدة حملت نفس العنوان:

ستنفذ كل السنين.. فجأة وتهجر أقراص المسكّن
رغباتك المؤجلة.. قبل أن تدرك ولو لمرة واحدة
أن العمر.. ورشة صغيرة.. لصناعة الأنقاض

ونستشف من عنوان الديوان رغبة الشاعر فى صناعة الأمل، فى أحلك الظروف، وفى اللحظات الأخيرة، ويعبر الشاعرة عن مقدرة الإنسان على توليد الأمل من رحم اليأس، فيمكن استبدال القلب المتهالك بجناحين يرفرفان، ويمكن الابتسامة والتلويح للجسد الساقط للأسفل وهى لحظة تصور ضياع الأمل، ودوماً ما تكون هناك ضفة أخرى يمكن الوصول إليها، مع انعدام كل الاحتمالات المنطقية للوصول، إن استمرار نبض الأمل وإكمال المسيرة هو المعنى الكلى الذى صبت فيه معظم قصائد الديوان الذى جاء بعنوان "صناعة الأنقاض"، حيث يوحى بإمكانية البدء من جديد بعد النهايات الحزينة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة