"الجزيرة" تكشف عن انضمام مواطن أمريكى للحرب فى صفوف ثوار سوريا

الأحد، 28 أكتوبر 2012 09:27 م
"الجزيرة" تكشف عن انضمام مواطن أمريكى للحرب فى صفوف ثوار سوريا المواطن الأمريكى ماتيو فاندايك
(وكالات)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكر موقع "الجزيرة نت" أن بعد مشاركة الأمريكى ماتيو فاندايك فى الثورة الليبية والانضمام مع المقاتلين للإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافى، وتصوير لقطات من الثورة والانتفاضة المسلحة، سعى للالتحاق بالثورة السورية لتوثيق فيلم يساندها، يتجول فاندايك -الذى قدم إلى سوريا قبل أسبوعين- فى شوارع حلب باللباس العسكرى، ويلتقط الصور للأحداث المتسارعة فى المدينة التى تشهد قتالا عنيفا منذ أكثر من شهرين.

وتقول الجزيرة: "يأمل ماتيو بعدما ينتهى من إعداد فيلمه أن يعود للقتال فى سوريا إذا أمكن لمساعدة الشعب السورى فى التخلص من "الدكتاتورية"، بعد أن دفع متطوعون ثمن كاميرا وأجور سفره إلى سوريا".

وتحت عنوان "الجيش الحر يعانى من نقص الذخائر" قال موقع الجزيرة بدأت قصة فاندايك مع الوطن العربى أثناء عبوره إلى ليبيا عام 2008، والتى يعتبرها بلده المفضل، خلال مغامرة قام بها بالسفر بواسطة دراجة نارية من موريتانيا والمغرب وتونس وليبيا ومصر والأردن وسوريا، حيث عاش مع الناس فى هذه الدول وبنى صداقات كثيرة فيها.

وصل المغامر الأمريكى إلى ليبيا عام 2011 لمساعدة أصدقائه الليبيين فى القتال ضد نظام العقيد، ليلتحم مع الثوار فى معاركهم حتى أصبح واحداً منهم.

واعتقل فاندايك بعد أقل من أسبوع من دخوله ليبيا من قبل قوات القذافى أثناء قيامه بمهمة استطلاعية لصالح الثوار فى مدينة البريقة مع ثلاثة منهم، حيث اقتيد إلى طرابلس، واحتجز فى سجن أبو سليم مدة 165 يوما، قبل أن يتمكن من الهرب مع مجموعة من السجناء.

رفض فاندايك العودة إلى عائلته فى أمريكا، وأصر على الاستمرار فى القتال مع رفاقه الثوار، ليواصل القتال فى سرت حتى سقوط نظام العقيد بالكامل.

والتقى موقع "الجزيرة نت" مع فاندايك - بعدما نحر أضحية العيد لثوار اللجان الإعلامية - حيث تحدث عن النقص فى الأسلحة والذخائر لدى الثوار السوريين، وأكد أنه قرر استخدام سمعته ومعرفة الناس به للفت الانتباه إلى هذه المشكلة.

وأكد فاندايك أنه حاليا فى سوريا لإعداد فيلم لتحسين الصورة الدولية للجيش السورى الحر، ودفع الناس فى جميع أنحاء العالم للتبرع بالمال لصالح الثوار، حتى يتمكنوا من شراء الأسلحة والذخائر التى يحتاجون إليها لكسب الحرب. كما يهدف الفيلم إلى تشجيع المزيد من السوريين للانضمام إلى الجيش الحر.

ويأمل أن يساهم فيلمه فى إلهام الناس بالبلدان الأخرى للاحتجاج أو النضال من أجل حريتها، حيث سيتم إصدار الفيلم مجانا على شبكة الإنترنت باللغتين العربية والإنجليزية، ليساهم فى جمع المال لفائدة الجيش السورى الحر، إذ يمكن لذلك أن يكون له تأثير مهم على الحرب.

واعتبر فاندايك أن الربيع العربى بداية لموجة من الثورات من أجل الحرية فى جميع أنحاء العالم، إذ إن ليبيا كانت بداية تغييرات كبيرة فى القرن الـ21، معبراً عن أمله بأن يستمر الشعب الليبى فى مساعدة الثورة السورية.

وبعد النصر فى ليبيا عاد فاندايك إلى الولايات المتحدة، حيث إن أكثر الأمريكيين يؤيدون ما فعله فى ليبيا، لكن البعض يقول إنه كان يساعد تنظيم القاعدة واتهموه بأنه إرهابى وجهادى.

غير أن فاندايك بدا غير مبال بما يقوله البعض، لأنه مؤمن بأن كل شخص ينبغى أن يكون قادراً على اختيار قادته والتحكم بمصيرهم.

وأوضح أنه خلال الحرب فى ليبيا تحدث هو وزملاؤه عن وسيلة لمساعدة الثورة فى سوريا، قبل أن يصل إليها بعض الليبيين لمساعدة الثوار هناك.

وأكد أنه قام بتنفيذ فعاليات وأنشطة مختلفة فى وسائل الإعلام، والكتابة عن ليبيا وسوريا والربيع العربى، مستفيداً من سنوات الخبرة بالدول العربية، فى محاولة لجعل الأمريكيين يفهمون العالم العربى، وبناء علاقات أفضل مع العرب.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة