الأمريكيون المغتربون يبدأون الإدلاء بأصواتهم فى انتخابات الرئاسة

مع احتدام المنافسة فى انتخابات الرئاسة الأمريكية بدأ مئات الآلاف من الأمريكيين المقيمين فى أوروبا يدلون بأصواتهم وسط شعور بأنهم قد يحدثون بحق فارقا فى نتيجة الانتخابات المقرر أن تجرى الأسبوع المقبل.

ومن برلين إلى باريس ومن لندن إلى مدريد تحتدم المنافسة بين الرئيس الأمريكى الديمقراطى باراك أوباما ومنافسه الجمهورى ميت رومنى، غير أن الحماس أقل منه قبل أربع سنوات عندما أبدى معظم المغتربين تأييدهم لأوباما بعد فترتى ولاية للرئيس السابق الجمهورى جورج بوش الذى يعتقد كثيرون إنه شوه صورة الولايات المتحدة بالخارج.

ويخطب كل من الجمهوريين والديمقراطيين ود المغتربين منذ عام 1988 عندما غيرت أصوات المغتربين نتيجة سباق مجلس الشيوخ فى فلوريدا لتسمح بفوز المرشح الجمهورى كونى ماك على المرشح الديمقراطى بادى مكاى الذى كان متقدما عندما أغلقت اللجان الانتخابية أبوابها.

ولعبت نتيجة تصويت المغتربين دورا أيضا فى انتخابات مجلس الشيوخ عام 2008 إذ مكنت مرشح الحزب الديمقراطى آل فرانكن من الفوز بعد أن كان متأخرا بفارق 215 صوتا عن منافسه.

وفى انتخابات الرئاسة الأمريكية المقررة فى السادس من نوفمبر أصبح لأصوات المغتربين أهمية أكبر من ذى قبل مع احتدام المنافسة بين أوباما ورمنى وفقا لأحدث نتيجة لاستطلاع رويترز/ابسوس للرأى. وبذلت منظمتا "الجمهوريون بالخارج" و"الديمقراطيون بالخارج" جهدا كبيرا لدفع الأمريكيين المؤهلين الى التسجيل والتصويت.

ولكى يدلى المواطنون الأمريكيون بالخارج بأصواتهم عليهم أن يكونوا مسجلين من قبل فى إحدى الولايات الأمريكية التى يكون لكل منها لوائحها وتوقيتاتها. ورغم عدم توافر بيانات بخصوص توزيع أصوات المغتربين فقد يكون لها أثر فى الولايات الرئيسية المتأرجحة مثل أوهايو وفلوريدا وفرجينيا.