"مسارات المقاومة السلمية من التذمر إلى الثورة" كتاب جديد لعمار على حسن

السبت، 27 أكتوبر 2012 03:46 م
"مسارات المقاومة السلمية من التذمر إلى الثورة" كتاب جديد لعمار على حسن غلاف الكتاب
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر مؤخرًا عن دار الشروق للنشر، كتاب بعنوان "التغيير الآمن...مسارات المقاومة السلمية من التذمر إلى الثورة" للكاتب الدكتور عمار على حسن، ويقع الكتاب فى 410 صفحات من القطع الكبير، متضمنًا اثنى عشر فصلاً، بداية من القوة الدافعة حول مصطلح المقاومة، ومنظومة القيم السياسية بديلاً عن الأيديولوجيات، والعقل المقاوم من خلال طرق التفكير التى تلائم واقعنا.

كما يتناول عمار على حسن أساليب السلمى من الغمغمة إلى العصيان المدنى، والثورة السلمية والطريق إلى التغيير الجذرى، والمواجهة الأخلاقية فى تعزيز الكرامة والشجاعة والروح الوطنية، واحتواء صراع الهويات فى تقليل العنف المفرط لدى الشباب، وتجاوز الطائفية تلك الأرضية الوطنية للتعايش المستديم، والعمل على بناء جسور ثقافية لتعزيز النهضة ونظائرها من خلال استنهاض الأرض والدين والمعرفة والسياسية، ليختتم الكتاب بالمواجهة الحضارية من خلال المقاربة مع حوار الطرف الآخر.

ويتحدث عمار على حسن فى كتابه عن مفهوم المقاومة بمعناه الواسع، فليست المقاومة مرهونة فقط بالعنف والرصاص والدم، ولا محصورة فى خوض المعارك وممارسة القتال، فإذا كانت مقاومة المستعمر والمحتل والمغتصب هى الأبرز والأعلى صوتًا، فإن هناك جبهات أخرى تدور عليها المواجهة لا تقل أهمية عن التصدى للمستعمر، وصيانة استقلال الوطن وحريته.

وأولى هذه الجبهات، مقاومة الحاكم الجائر لرده عن الظلم والطغيان، ودفعه إلى إقامة العدل الذى هو أساس الملك، وتأخذ هذه المقاومة أشكالاً متعددة عبر التاريخ، منها ما لجأ إلى أقصى درجات العنف والدم الثورتين الفرنسية والبلشفية، ومنها ما كان مقاومة سلبية نجحت فى تحقيق الغرض منها دون أى عنف مثل حركة المقاومة التى قادها الزعيم الهندى الخالد غاندى ضد الاحتلال الإنجليزى لبلاده.

أما الجبهة الثانية للمقاومة فهى مقاومة الأفكار المتخلفة والتقاليد البالية، وهذه الجبهة هى الأكثر تأثيرًا على مدى التاريخ الإنسانى، فعطاء المفكرين والعلماء والمبعدين لا يحدث تغييرًا فوريًا، ولكن يكون تأثيره متتاليًا ومتراكمًا على مدى زمنى طويل على حركة المجتمع نحو التقدم الأخلاقى والاجتماعى.

أما الجبهة الثالثة فهى مقاومة أو مجاهدة النفس التى هى أمارة بالسوء والحرص على ألا تفقد النفس نخوتها فتسقط فى التبلد واللامبالاة، والعمل على بناء النفس الواثقة الثابتة الوفية الصابرة، مما يجعل صاحبها سويًا وإيجابيًا بما يمكنه من أن يؤدى دوره باقتدار على جبهات المقاومة الأخرى.

وعمار على حسن، تخرج فى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، جامعة القاهرة عام 1989، وحصل على الدكتوراة فى العلوم السياسية عام 2001، وهو عضو نقابة الصحفيين واتحاد الكتاب فى مصر، ويعمل صحفيًا بوكالة أنباء الشرق الأوسط، ومديرًا لمكتب صحيفة "البلد" اللبنانية بالقاهرة، وحصل فى مجال الأدب على جوائز عربية عدة ومصرية فى القصة القصيرة، ومهتم بالدراسات "عبر النوعية" فى علم السياسية، والتى تتناول علاقة الظاهرة السياسية بالانساق الاقتصادية والدينية والقانونية والأدبية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة