أكدت قوى سياسية وخبراء عسكريون أن الهدف الإسرائيلى من تدمير مجمع "اليرموك" الصناعى بالخرطوم مؤخرا، لا يستهدف السودان فحسب وإنما يستهدف الأمن والسلم والطمأنينة فى العالمين العربى والإسلامى.
وعبرت الدكتورة تابيتا بطرس وزيرة الدولة بوزارة الكهرباء عن رفضها واستنكارها للعدوان الإسرائيلى على المجمع، واعتبرته خرقا للقانون الدولى ووصفته بالهجوم "الإرهابى" ويمثل انتهاكا للسيادة الوطنية ووحدة أراضى الدول.
ووصفت فى تصريح اليوم "السبت" العدوان الإسرائيلى بأنه أسلوب جبان، ودعت الشعب إلى التمسك بالوحدة والوقوف خلف القيادة للتغلب على الصعاب التى تواجه البلاد والتصدى للمؤامرات التى تستهدف السودان فى أمنه ووحدته واستقراره، وناشدت كل من يحمل السلاح الرجوع إلى صوت العقل ونبذ الحرب.
وقال الدكتور الباقر أحمد عبد الله القطب البارز بالحزب الاتحادى إن العدوان يعبر عن حالة من اليأس لدولة إسرائيل، وإن ما حدث سيؤدى بالضرورة إلى وحدة الشعب السودانى لمواجهة مثل هذه الاعتداءات الغاشمة، مضيفا أن هذه المواقف المخزية لن تزيد السودان إلا صلابة وقوة.
وطالب المحلل السياسى الدكتور ربيع عبد العاطى الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامى وكل الدول العربية والإسلامية بمواقف أكثر شدة وقوة إزاء العدوان على السودان.
بدوره، قال الخبير الاستراتيجى المهندس جمال زمجان إن ما يهم من حادثة الاعتداء هو أخذ العبرة والدروس لتلافى ما يمكن حدوثه فى المستقبل.
أما الخبير العسكرى الدكتور محمد العباس، فقد أوضح أن الغارة على مصنع "اليرموك" لا تعد انتصارا إسرائيليا على السودان من الناحية العسكرية.. وأضاف أن السودان فى صراع حضارى واستراتيجى مع إسرائيل وهو كفيل بالرد على الاعتداء الإسرائيلى بالمواقف القوية والاستراتيجية المنيعة وبدوره الريادى والحضارى والثقافى فى القارة الإفريقية.
قوى سياسية سودانية تدين عدوان إسرائيل على مجمع "اليرموك"
السبت، 27 أكتوبر 2012 11:09 م