دافع مسئولو الإدارة الأمريكية عن تعاملهم مع هجوم سبتمبر على القنصلية الأمريكية فى مدينة بنغازى الليبية، وسط مزاعم جديدة بأن البيت الأبيض فشل فى إيفاد المساعدة السريعة فيما كان متشددون يقتحمون مقر البعثة. وتوفى السفير الأمريكى وثلاثة أمريكيين آخرين فى المعركة التى استمرت ساعات.
وذكرت فوكس نيوز أن عناصر الأمن التى تعمل لصالح السى آى أيه فى بنغازى سمعوا الهجوم على القنصلية لكنهم أبلغوا مرتين بالانتظار قبل الهروع إلى المجمع، كما ذكرت فوكس أن مسئولين أمريكيين رفضوا طلبا من الفريق الأمنى بإرسال طائرات حربية لقصف مهاجميهم ما كان يعنى انتهاك المجال الجوى الليبى.
وردا على التقرير، قالت الناطقة باسم السى آى أيه جنيفر يانغبلاد إن السى آى أيه "هبت سريعا لمساعدة زملائنا خلال تلك الأمسية الرهيبة فى بنغازى". وأضافت "علاوة على ذلك، لا أحد على أى مستوى فى السى آى أيه أبلغ أية جهة بألا تساعد المحتاجين، المزاعم بحدوث العكس بكل بساطة غير دقيقة".
وكرر الرئيس الأمريكى باراك أوباما أمس الجمعة، أن إدارته سوف "تكشف عما حدث" وتعاقب المسئولين، لكنه تحاشى مرتين أسئلة عما إذا كان مسئولون أمريكيون رفضوا طلبات المساعدة.
وقال أوباما فى مقابلة مع محطة دنفر التلفزيونية كيه يو إس أيه "سوف نجمع كل الحقائق، نقف بالضبط عما حدث، ونتأكد من عدم تكراره ثانية، لكننا أيضا سنضمن جلب منفذى تلك الهجمات إلى العدالة".
وقبيل الانتخابات الرئاسية، اتهم جمهوريون إدارة أوباما بتشويه رواية الهجوم فى الحادى عشر من سبتمبر والذى أسفر عن مقتل السفير كريس ستيفينز وثلاثة أمريكيين آخرين. فى البداية ألقى مسئولون باللائمة على غوغاء حركهم فيلم يسيء للإسلام قائلين إنه جرى اختراقهم وسيطر عليهم متطرفون. ولاحقا عدل مسئولون الرواية واصفين الهجوم بأنه عملية ذات طابع عسكرى وقعت بدون مظاهرة قائمة.
تأتى المزاعم الجديدة فيما طالب أعضاء فى مجلس الشيوخ إدارة أوباما بنشر تسجيلات كاميرات المراقبة النى التقطت أثناء الهجمات وبعدها مباشرة.وكتب السيناتور جون ماكين من أريزونا وليندسى غراهام من ساوث كارولينا وكيلى أيوت من نيوهامشاير إلى وزير الدفاع ومدير السى آى أيه والمدعى العام يطالب برفع السرية عن التسجيلات المصورة ليومى الحادى عشر والثانى عشر من سبتمبر. ورفض مسئولو البنتاغون والسى آى أيه التعليق على طلب النواب. ولم يرد مسئولو وزارة العدل على مطالب بالتعليق على النبأ.
كان مسؤولون فى الاستخبارات الأمريكية قد سلموا هذا الأسبوع تقارير إلى الكونغرس حول طبيعة المعلومات التى كانت لدى السى آى أيه ووكالات أخرى وموعد حصولها على تلك المعلومات. ويقول مسئولون أمريكيون راجعوا المواد إنها تظهر ارتباكا فى الأيام التالية على الهجوم. واشتكى أعضاء فى الكونغرس من أن البيت الأبيض ومجتمع الاستخبارات متمسكون بالتحليل القائل بأن حشدا غاضبا بدأ الهجوم رغم أنه اتضح منذ فترة طويلة أنها كانت عملية منظمة.
الإدارة الأمريكية ترفض مزاعم جديدة حيال تقصيرها فى التعامل مع هجوم ليبيا
السبت، 27 أكتوبر 2012 09:54 ص