إبراهيم عبد المجيد

هموم الثورة المصرية فى نصائح المصريين للكوايتة!

الجمعة، 26 أكتوبر 2012 06:08 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ أيام اندلعت المظاهرات فى الكويت، وعلى الإنترنت فى اللحظة نفسها اندلعت التعليقات المصرية بشكل رهيب. دشن الشباب المصرى «هاشتاج» أسموه «نصيحة مصرية للكوايتة» على موقع تويتر. لم يدهشنى أن يكون هناك «هاشتاج» بهذا العنوان. الذى أدهشنى، أضحكنى وأبكانى، أنه كان عن الثورة المصرية أكثر منه عن الحالة فى الكويت. من قبل، فى الأيام الأولى للثورة المصرية، كانت نصائح الإخوة التونسيين إلينا على تويتر والفيس بوك لا تنتهى، وكلها تقريبا فى كيف يمكن مواجهة قوات الأمن. هنا لم يأخذ موضوع الأمن اهتماما كبيرا، عدة مرات لا تزيد فيها النصائح على عدم الخوف من القنابل المسيلة للدموع فسرعان ما يتعودها المتظاهرون، لكن النصائح كانت أشبه بتاريخ لما جرى فى مصر بعد الثورة، وطبعا رأى حاسم فيها، وإن لم يتم بشكل مباشر. إنه «هاشتاج» ذكى ورائع يستحق أن يوليه أحد عنايته ليكون كتابا بين أيدى الناس يوما ما، أو ليقوم باحث بدراسته. طبعا لن أذكر هنا كل التعليقات التى زادت على الألف، لكن هذه بعض من أهمها لترى كيف يرى المصريون ثورتهم الآن، لا مظاهرات الكويت!
«لو حد قال لك إيد واحدة اضربه بإيدك التانية على وشه على طول - أى حد يقول لك أنا حميت الثورة حمّيه هو - لو كان عندكم رئيس مخابرات واسمه عمر سليمان ما تخافوش، انتخبوه لأنه حيموت بسرعة بس بعد ما يكون خلص على الإخوان - عندكم إخوان طبعا، حطوهم فى الصف الأول قدام الأمن المركزى - لو شفت حاجة بتلمع من بعيد اسمها نهضة إياكم والاقتراب منها، طلعت سيفون مغشوش وبايظ - بعد الثورة حتلاقى واحد لابس أبيض فى أبيض ويطلب يلم تبرعات منكم، وحش متصدقهوش - لو سمعتم الرئيس بيقول لم أكن أنتوى ادبحوا كل الجمال اللى عندكم على طول علشان تانى يوم يعدى على خير - أوعوا يشتروكم بالفلوس، أى فلوس توصلكم خدوها بس حولوها على بنك مصر حساب رقم 0000 - إذا عملوا استفتاء يبقى على طول لأ - أوعوا تصدقوا كلمة استقرار - خذوا الحكمة من أفواه البلطجية - مسدسك فى إيدك مطوتك فى جيبك واللى يقول لك سلمية قل له سلمية دى تبقى أمك - الحريم ماينزلش مظاهرات بعبايات، وبالذات اللى بكباسين - الدستور قبل الرئيس - محاكم ثورية على طول - اللى يقول لك قضاء شامخ وريله الشمروخ اللى شامخ وعلى راسه على طول - أى حد يكلمك عن الجنة والنار اعمل عكس كلامه - أى حد اسمه عكاشة أو سبايدر أو شفيق ودوهم خارج البلاد وياريت سوريا - شوفوا إحنا عملنا إيه واعملوا عكسه على طول - لا تصدقوا خدعة الربيع العربى، طلع خريف والنهضة طلعت فنكوش عادل إمام - إوعى حد يضحك عليكم ويقول لكم الجيش والشعب إيد واحدة». وهكذا كثير جدا يعكس مرارة المصريين مما جرى بعد الثورة، ولم يسلم من السخرية الجميع.. لا عكاشة ولا شفيق ولا سبايدر فقط، بل كل الائتلافات والأحزاب والشخصيات العامة من النخبة من جميع الاتجاهات، لكن الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة والسلفيين نالوا النصيب الأكبر، وطبعا لم يخل الأمر من الدعابة مع الإخوة الكويتيين أنفسهم فى تويتات مثل «بلاش مليونيات لأنكم كلكم مليون، خلوها سبعميات أو ستميات - بلاش مسيرات طولية خلوها دائرية لأنها لو طولية عشر دقايق وحتلاقوا نفسكم فى السعودية وعليه العوض - بلاش جلاليب وشباشب، خلوها كاجوال علشان تعرفوا تجروا - الصعايدة عندكم حطوهم فى الخط الأول وحتشوفوا فيلم إسبرطة على طول». وفى النهاية بعد أن انتهت المظاهرات كان التعليق اللطيف «بقالى يومين عمال أهرى تويتات والآخر طلع احتجاج مش ثورة، طيب الحساب على مين دلوقت ومين يجيب لى حقى؟». أمضى الكويتيون على تويتر يومين من الضحك مع المصريين كما اعترف كثير منهم، وعلقوا بتغريدات كثيرة مبهجة، وكان من أجملها: «أعزائى المصريين، العرب من غيركم مايعرفوش الضحك، عايشين فى نكد والحمد لله، الحمد لله إن فيه فى الحياة مصر». لكن كمصرى إذا قرأت تويتات هذا «الهاشتاج» يمشى معك الألم إلى النهاية على أحوالنا.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة